مرشحة جمهورية بتكساس تقتحم فعالية للمسلمين وتثير عاصفة من الغضب

تحوّل يوم “كابيتول المسلمين” في ولاية تكساس إلى ساحة توتر غير مسبوقة، بعد أن اقتحمت المرشحة الجمهورية السابقة فانتينا جومير الفعالية المقامة أمام مبنى الكابيتول

وصرخت أمام الحضور: “لا مكان للإسلام في تكساس!”، في مشهد وثّقته عدسات الإعلام وأثار عاصفة من الجدل.

وبحسب فيديو تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام الأمريكية، صعدت جومير إلى المنصة أثناء إلقاء أحد المتحدثين كلمته، وانتزعت الميكروفون لتطلق وابلاً من التصريحات المسيئة، مطالبة المشاركين بـ”العودة إلى الدول الإسلامية”، ومؤكدة: “هذه أمة مسيحية… لن أسمح بوجود الشريعة في تكساس”.

ردود الفعل كانت سريعة، إذ واجهت جومير صيحات استهجان من الحاضرين، وتدخل بعض المشاركين لإبعادها عن المنصة، بينما واصلت إطلاق تصريحاتها عبر منصة “إكس”، حيث نشرت الفيديو وكررت فيه دعوتها لحظر الإسلام في الولاية، قائلة: “ساعدوني في الوصول إلى الكونغرس لإنهاء ما أسمته ‘أسلمة أمريكا’… لا أخاف إلا الله”.

الواقعة أثارت ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية، أبرزها مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، الذي أدان الهجوم ووصفه بـ”المعادي للدستور والقيم الأمريكية”، مطالبًا بمحاسبة جومير قانونيًا، وحماية الحقوق المدنية للمواطنين المسلمين.

مرشحة جمهورية بتكساس

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس، مع تزايد التوتر بين الجالية المسلمة وحاكم الولاية الجمهوري غريغ أبوت، الذي سبق أن صرّح في منشور مثير للجدل: “الشريعة ليست موضع ترحيب في تكساس، ولا مدن للشريعة هنا”، وسط مساعٍ لمنع بناء مسجد ومساكن خاصة بالجالية في الولاية، وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.