استهداف سفينة الإغاثة إلى غزة “جريمة حرب” قد ترقى للإبادة الجماعية

وصفت ميرنا عمار، الباحثة في المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، استهداف إسرائيل لسفينة إغاثية كانت في طريقها إلى قطاع غزة بأنه “انتهاك فاضح” للقانون الدولي، مؤكدة أن ما جرى يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وقد يرقى إلى الإبادة الجماعية في ظل النوايا المعلنة.

وفي مداخلة لها عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أوضحت عمار أن الهجوم على السفينة الإنسانية يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، وقانون البحار، ونظام روما الأساسي، فضلاً عن مبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر عرقلة تدفق المساعدات في أوقات النزاع.

وأضافت أن هذا الاعتداء ليس حالة فردية، بل يأتي ضمن “ممارسات ممنهجة” تهدف إلى حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء، في وقت يعاني فيه القطاع من أوضاع إنسانية كارثية، وارتفاع جنوني للأسعار، وانهيار للبنية التحتية المصرفية، ومنع دخول السيولة النقدية.

استهداف سفينة الإغاثة

وأكدت الباحثة أن أكثر من 20 باحثًا ميدانيًا يعملون في غزة تحت مظلة المرصد الأورومتوسطي لتوثيق الانتهاكات، وتقديم التقارير والشهادات إلى الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما ساهم سابقًا في تحريك دعاوى قضائية، أبرزها دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.