السياحة والتحويلات تدعمان الاقتصاد المصري في مواجهة التحديات البترولية
وتراجع إيرادات القناة

أظهر تقرير صادر عن البنك المركزي المصري للنصف الأول من العام المالي 2024/2025 مفارقات لافتة بين قطاعات داعمة للاقتصاد وأخرى تواجه ضغوطاً متزايدة، حيث سجلت السياحة وتحويلات المصريين بالخارج أداءً استثنائياً، في مقابل تراجع عائدات قناة السويس وارتفاع العجز البترولي.
قفزت إيرادات السياحة بنسبة 12.4% لتبلغ 8.7 مليار دولار، مدعومة بانتعاش كبير في عدد الليالي السياحية التي وصلت إلى 93.5 مليون ليلة، مقارنة بـ83.2 مليون ليلة خلال نفس الفترة من العام السابق، في مؤشر واضح على استعادة قطاع السياحة لجاذبيته العالمية.
وفي إنجاز لافت، حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج ارتفاعاً قياسياً بنسبة 80.7%، لتسجل نحو 17.1 مليار دولار، مقابل 9.4 مليار دولار، ما عزز من تدفق العملات الأجنبية ودعم ميزان المدفوعات.
على الجانب الآخر، تعمّق العجز في الميزان التجاري البترولي ليصل إلى 6.7 مليار دولار، مقابل 3.1 مليار في نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة ارتفاع الواردات البترولية بنسبة 53.3%، وتراجع الصادرات بسبب انخفاض كميات وأسعار الغاز الطبيعي والبترول الخام.
السياحة والتحويلات
كما تراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 62.3% لتسجل 1.8 مليار دولار فقط، مقابل 4.8 مليار دولار، نتيجة انخفاض حركة الملاحة والحمولات بسبب استمرار التوترات في البحر الأحمر، التي دفعت العديد من السفن التجارية إلى تغيير مساراتها.
ورغم تلك التحديات، انخفض عجز ميزان دخل الاستثمار بنسبة 17.2%، مدعوماً بتراجع المدفوعات وزيادة المتحصلات من عوائد الاستثمارات، ما يعكس بعض التحسن في بيئة الاستثمار المصرية.
تعليقات 0