تصعيد إسرائيلي في غزة: شهداء ودمار في ظل حصار خانق
والتهديد بتوسيع العملية العسكرية

تستمر مأساة قطاع غزة في التفاقم مع ازدياد حصيلة الشهداء في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق. القوات الإسرائيلية تواصل قصفها المدمر على القطاع، في وقت يتعرض فيه المدنيون لأبشع الانتهاكات في مسعى للضغط على الفلسطينيين للرحيل من أراضيهم.
وفي خطوة متوقعة، يبدو أن السلطات الإسرائيلية تعتزم توسيع نطاق عملياتها العسكرية، حيث تشير التقارير إلى احتمال استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
على الأرض، ارتفعت حصيلة الضحايا جراء غارات الطيران الإسرائيلي على عدة مناطق بغزة، أبرزها منطقة الكرامة بمدينة غزة ومنزل في بيت لاهيا شمال القطاع.
الهجوم أسفر عن استشهاد 19 شخصًا وإصابة 15 آخرين، بالإضافة إلى العديد من المفقودين.
وفي وقت لاحق، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما لقي عدد من الفلسطينيين حتفهم نتيجة قصف مسيرة إسرائيلية في جباليا شمال القطاع.
تصعيد إسرائيلي في غزة
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن أزمة خانقة في المستشفيات التي بدأت تواجه شحًا حادًا في الوقود، حيث أكدت أن المخزون المتبقي يكفي فقط لثلاثة أيام.
هذا في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال منع وصول المساعدات الإنسانية، ما يهدد بتوقف المستشفيات عن تقديم الخدمات الصحية في وقت تحتاج فيه غزة إلى أكبر قدر من الدعم.
وفي إطار الأزمة الإنسانية، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إلى تشكيل تحالف دولي للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
كما أشار إلى الخطر المحدق بالقطاع بسبب النقص الكبير في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وفي الجانب العسكري، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن الحكومة الإسرائيلية قررت توسيع عملية الجيش في غزة، رغم تأكيده على أن تنفيذ هذا القرار سيؤجل حتى بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
في وقت تتصاعد فيه الأوضاع في غزة، تواصل قوات الاحتلال فرض قبضتها الحديدية على الضفة الغربية، حيث شهدت مدن مثل نابلس ورام الله اقتحامات جديدة واعتقالات بحق الفلسطينيين، إضافة إلى تصعيد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ومع تسارع الأحداث، تزداد المخاوف من اتساع دائرة العنف والدمار، فيما يبقى الأمل في الضغط الدولي لوقف هذا التصعيد وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
تعليقات 0