8 مايو 2025 16:41
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

اختبار ثوري.. باحثون يطورون أسلوبًا مبتكرًا للكشف المبكر عن التوحد

عبر تحليل الحركات الدقيقة

التوحد
التوحد

نجح فريق بحثي كندي في تطوير منهج تشخيصي جديد للتوحد يعتمد على تحليل دقيق لحركات الأصابع بدلاً من الأساليب التقليدية القائمة على تقييم السلوكيات.

هذا الابتكار العلمي قد يحدث تحولًا جذريًا في عملية تشخيص اضطراب طيف التوحد، واختبار ثوري يعتمد على المهارات الحركية بدلًا من الملاحظة السلوكية.

آلية عمل الاختبار الجديد

يعتمد النظام التشخيصي الجديد على مهمة بسيطة تستغرق دقيقتين فقط، حيث يطلب من الشخص الإمساك بمكعبات مختلفة الأحجام باستخدام الإبهام والسبابة المزودة بأجهزة استشعار دقيقة.

ويقوم النظام بتحليل الفروقات الدقيقة في:

  • زمن استجابة الأصابع
  • ضغط القبضة
  • التعديلات الحركية أثناء الإمساك
  • دقة الحركات أثناء رفع الأجسام

نتائج مبهرة ودقة عالية

أظهرت النتائج الأولية للدراسة التي نشرتها “ذا ديلي ميل” البريطانية أن:

  • غير المصابين بالتوحد يظهرون تناسقًا أفضل بين حجم القبضة وحجم الجسم الممسوك
  • المصابون بالتوحد يحتاجون وقتًا أطول لإتمام الحركة
  • بلغت دقة التشخيص 85% وفقًا لنماذج التعلم الآلي المستخدمة

تعليقات الخبراء وآفاق مستقبلية

أعرب البروفيسور إيريز فرويد، رئيس الفريق البحثي بجامعة يورك، عن تفاؤله بهذا الأسلوب التشخيصي، مشيرًا إلى أنه:

  • يوفر بديلاً أبسط وأكثر موضوعية للتشخيص
  • يمكن تطبيقه على مختلف الفئات العمرية
  • يفتح آفاقًا جديدة في مجال التشخيص المبكر
  • يساعد في تطوير برامج التدخل المبكر

أهمية الاكتشاف في سياق عالمي

يأتي هذا الابتكار في وقت تشير فيه إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة طفل من كل 100 بالتوحد حول العالم.

ويُعتبر التشخيص المبكر تحدياً كبيراً نظراً لاختلاف أعراض التوحد ودرجات شدته بين المصابين.

إمكانيات التطبيق المستقبلية

رغم نجاح الاختبار مع الشباب، يدرس الباحثون إمكانية:

  • تكييفه لاستخدامه مع الأطفال
  • تطوير تطبيقات محمولة للفحص الأولي
  • دمجه مع أدوات التشخيص الحالية
  • استخدامه في تقييم فعالية العلاجات

هذا التقدم العلمي يمثل بارقة أمل لملايين الأسر حول العالم، وقد يسهم في تحسين جودة حياة المصابين بالتوحد عبر تمكين التشخيص والتدخل المبكرين.