ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو و عدم التنسيق مع إسرائيل

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلًا عن مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الأخير اتخذ قرارًا نهائيًا بقطع الاتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة تعكس تدهورًا واضحًا في العلاقة الشخصية بين الطرفين، رغم الدعم الكبير الذي قدمه ترامب لحكومة نتنياهو منذ بدء ولايته الجديدة في 20 يناير 2025.

وأوضحت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو تشهد انخفاضًا كبيرًا في المستوى الشخصي، وسط شعور بخيبة أمل متبادلة لم تُفصح تلك المصادر عن أسبابها المباشرة، خصوصًا أن ترامب سبق واستقبل نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، في البيت الأبيض خلال ولايته السابقة.

وبحسب الصحيفة، فإن اثنين من كبار المقربين من ترامب أشارا، في محادثات مغلقة جرت خلال الأيام الماضية، إلى أن الرئيس الأمريكي قرر المضي قدمًا في اتخاذ خطوات سياسية بالشرق الأوسط دون انتظار التنسيق مع الحكومة الإسرائيلية.

وأكدت تلك المصادر أن ترامب يشعر بأن الانتظار لم يعد مجديًا، وأنه ينوي تنفيذ رؤيته في المنطقة بشكل منفرد.

وتُعد أبرز تلك الخطوات المستقلة التي اتخذها ترامب، حسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي اليمنية، والذي تم الإعلان عنه دون علم إسرائيل، ما أثار استياءً كبيرًا داخل أروقة صنع القرار في تل أبيب.

وفي هذا السياق، قال ترامب إن جماعة الحوثيين أبدت التزامًا جادًا بوضع حد لاستهداف السفن في البحر الأحمر، مشيدًا بشجاعتهم وقدرتهم على الصمود بعد تعرضهم لضربات أميركية، بحسب تعبيره.

من جانبه، أكد المتحدث باسم جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، أن الاتفاق مع واشنطن ينص على وقف العدوان الأمريكي على اليمن مقابل وقف استهداف السفن الأمريكية والتجارية، مع استثناء السفن الإسرائيلية من بنوده.

التحرك الأمريكي الأخير يعكس تحولًا كبيرًا في تعاطي ترامب مع قضايا الشرق الأوسط، خاصة تجاه الحليف التقليدي إسرائيل، ويطرح تساؤلات عدة حول ملامح المرحلة المقبلة من سياساته الإقليمية.