لليوم الـ 104 على التوالي استمرار العدوان الإسرائيلي على طولكرم

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 104 على التوالي، ولليوم الـ 91 على مخيم نور شمس، في تصعيد ميداني غير مسبوق يشمل اقتحامات متكررة، واعتقالات عشوائية، وإجبار المواطنين على إخلاء منازلهم. الوضع يزداد تعقيدًا مع تكثيف القصف والاشتباكات في شوارع المدينة ومخيماتها.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن قوات الاحتلال تشن هجمات عنيفة على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث دوّت انفجارات عنيفة خلال ساعات الليل وفجر اليوم، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي والقنابل الصوتية.

كما طالت الهجمات طائرات التصوير الإسرائيلية التي تحلق فوق المخيمين بشكل مستمر، مما يعكس حالة الحصار المطبق، الذي يمنع وصول معلومات دقيقة حول الوضع داخل المنطقة.

في الأسبوع الماضي، شهد مخيم نور شمس عمليات هدم واسعة للمنازل في عدة حارات، أبرزها المنشية، والمسلبخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، في إطار خطة الاحتلال لهدم 106 منازل ومباني سكنية في المخيمين.

وتسبب هذا في انتشار حالة من التوتر بين السكان الذين يعيشون في انتظار موجة جديدة من عمليات الهدم.

وفي المدينة، تحركت آليات الاحتلال بشكل مكثف في الحي الشرقي، حيث أجبرت قوات الاحتلال سكان تلك المناطق على إخلاء منازلهم، مهددة بهدم سور النصب التذكاري للشهيد أمير أبو خديجة.

كما اعتقلت شابًا فلسطينيًا من داخل مقهى في دوار المسلخ، واقتادته إلى جهة مجهولة.

لليوم الـ 104 على التوالي

أما في ضاحية ذنابة شرق المدينة، فقد انتشرت قوات الاحتلال حول المدرسة الشرعية ومدرسة حليمة خريشة، حيث نفذت عمليات تفتيش للمركبات وتدقيق في هويات الركاب، بينما أطلقت النار على كاميرات المراقبة في المنطقة.

وفي وقت يواصل فيه الاحتلال الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية في شوارع نابلس والحي الشمالي، حولها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على إخلائها قسراً، لا يزال العدوان يترك آثارًا مدمرة على المدينة، حيث استشهد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهن حامل في الشهر الثامن، فضلاً عن إصابة واعتقال العديد من المواطنين.

تسبب العدوان في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من المخيمين، أي ما يقرب من 25 ألف فلسطيني، بينما دُمرت أكثر من 400 منزل بشكل كامل و2573 منزلًا بشكل جزئي. كما تم إغلاق مداخل المخيمين بالأكوام الترابية، مما جعلها مناطق معزولة، خالية من مظاهر الحياة.