لوحة تابوت مصرية نادرة تروي أسطورة إيزيس وحتحور في متحف فيينا

يعرض متحف تاريخ الفن في العاصمة النمساوية فيينا قطعة أثرية مصرية نادرة، تمثل لوحة سفلية لتابوت من عصر الأسرة العشرين، وتُعد من القطع الفريدة المصنوعة من الخشب والجص والكتان، وتحمل طابعاً فنياً ودينياً عميقاً من الحضارة المصرية القديمة.
تُظهر اللوحة من الداخل رسماً لإلهة واقفة، تعلو رأسها ريشة صقر مزدوجة، وقرون بقرة يتوسطها قرص شمسي، وهو التاج المعروف لحتحور، إلهة السماء.
وتزين رقبة وكتفي الإلهة طوق مزخرف مكوَّن من أربعة صفوف متناسقة، بينما تمسك في يدها اليمنى صولجان “هيكا” رمز الحكم، إلى جانب علامة “عنخ” رمز الحياة.
ويحيط بالإلهة عدد من الكائنات الرمزية، بينها طائر “با” برأس إنسان، وشخصية أنوبيس برأس ابن آوى، في مشهد يجمع بين رموز الحماية والحياة والموت، مرسوم بدقة لونية وتفاصيل فنية كاملة.
وتتضمن اللوحة نصوصاً هيروغليفية رمزية كُتبت بعناية، وجاء في ترجمتها أن الإلهة الظاهرة هي “سيدة الغرب، مدينة الموتى”، وهي إيزيس التي تنعى أوزوريس المتوفى، وفي ذات الوقت هي حتحور، التي تمنح الحياة للموتى.
القطعة المعروضة لا تمثل مجرد عنصر جنائزي، بل تعد وثيقة بصرية نادرة تعكس العقيدة الدينية والرمزية التي كانت تسود مصر القديمة في تلك الحقبة.
تعليقات 0