اغتيال الصحفي حسن إصليح يرفع حصيلة شهداء الإعلام بغزة إلى 215
منذ بدء العدوان

ارتقى الصحفي الفلسطيني حسن عبد الفتاح إصليح، مدير وكالة “علم24” للأنباء، شهيداً اليوم الثلاثاء، إثر استهدافه بشكل مباشر من قبل طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وبهذا الاغتيال، ارتفع عدد شهداء الصحافة في قطاع غزة إلى 215 صحفياً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد به المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان رسمي.
وأوضح البيان أن الصحفي إصليح كان قد أصيب بجروح بالغة قبل شهر في قصف استهدف خيمة للصحفيين، أدى حينها إلى استشهاد اثنين من زملائه وإصابة 15 آخرين. وكان إصليح يخضع للعلاج منذ تلك الحادثة، قبل أن تغتاله قوات الاحتلال بقصف استهدف الطابق الثالث من المستشفى، في عملية تصفية ممنهجة تؤكد تصعيد الاحتلال لهجماته على الكوادر الصحفية والطبية.
الشهيد حسن إصليح يعد من أبرز الصحفيين الميدانيين في قطاع غزة، وتميز بتغطيته المكثفة للعدوان، خاصة من المناطق الحدودية، ونقل للعالم الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار والنيران.
المكتب الإعلامي الحكومي أدان بأشد العبارات هذا الاستهداف “الوحشي”، داعياً الاتحادات الصحفية الدولية والعربية، وجميع الأجسام الإعلامية حول العالم، إلى كسر صمتهم وإدانة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتي باتت ترتكب بشكل ممنهج وواضح.
وأكد البيان تحميل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الإدارة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الإبادة الجماعية، ومنها استهداف الإعلاميين.
وطالب المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والهيئات المعنية بحرية الصحافة، بالتحرك الفوري والضغط الحقيقي لوقف هذه الجرائم، وملاحقة الاحتلال قانونياً في المحاكم الدولية، لحماية الصحفيين ووقف استهدافهم المتعمد.
وفي الوقت الذي ما زالت فيه دماء الصحفيين تنزف، تواصل آلة الحرب الإسرائيلية قصفها لمرافق إنسانية، حيث استهدف القصف الأخير مبنى الطوارئ والاستقبال في مجمع ناصر الطبي، في خرق فاضح لكل القوانين الدولية، لتبقى غزة شاهدة على مأساة متواصلة وصمود لا ينكسر.
تعليقات 0