الإفتاء توضح حكم الحج بعقد عمل في السعودية..وضوابط النحر في مكة

أوضحت دار الإفتاء المصرية موقف الشرع من أداء الحج أثناء العمل بعقد موسمي في المملكة العربية السعودية، وذلك ردًا على استفسار ورد إليها من أحد المواطنين يسأل فيه عن صحة أداء الحج في ظل ارتباطه بعقد عمل خلال موسم الحج.

وأكدت الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن هناك فرقًا بين صحة الحج وجوازه، فالحج يعتبر صحيحًا إذا أُديَّت أركانه وواجباته كاملة، ويسقط بذلك الفرض إن كان أول حج يؤديه الإنسان، ويُعد نفلًا إن لم يكن حجة الإسلام.

أما من ناحية الجواز، فأشارت الدار إلى أن الأمر يتعلق بالتزام العامل بشروط عقد العمل، فإذا نص العقد على عدم السماح بالحج خلال فترة العمل، ثم خالف العامل هذا الشرط وأدى الحج، يكون قد ارتكب مخالفة تعاقدية وإثمًا شرعيًا، رغم صحة الحج ذاته، لما يترتب على المخالفة من أضرار له أو للغير.

هل نحر الهدي في مكة يكفي

كما تلقت دار الإفتاء سؤالًا آخر من أحد المواطنين المقبلين على الحج هذا العام، يتساءل فيه عن مدى كفاية النحر في الحرم الشريف، أم أن على أهله في مصر أيضًا أن يذبحوا.

وأجابت الدار أن من يحج متمتعًا أو قارنًا عليه ذبح دم واجب داخل حدود الحرم سواء في مكة أو منى أو مزدلفة أو أي مكان يدخل ضمن نطاق الحرم الشريف.

أما من جهة السنن، فيُستحب للحاج إهداء النحر لفقراء الحرم، دون أن يكون ذلك إلزاميًا.

وبخصوص الأضحية، أوضحت الإفتاء أن ذبح الأضاحي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، سواء كان الشخص حاجًا أو غير حاج، ويمكن أن تتم في الحرم أو في بلد الحاج أو في أي منطقة بها حاجة وفقر في أوساط المسلمين، فالأضحية ليست مرتبطة بمكان معين.