لماذا يُفضل البعوض لدغ الأطفال؟ وكيف نحميهم بطرق آمنة؟

من المعروف أن البعوض، أو ما يُعرف بالناموس، يلدغ الإنسان للحصول على ما يُسمى بالوجبة الدموية، حيث يستخلص من دمائنا البروتينات اللازمة لإنتاج البيض.

ووفقًا لما ذكره موقع “Verywell Health”، هناك عوامل متعددة تجعل البعوض ينجذب لأشخاص دون غيرهم، أبرزها:

• رائحة الجسم: يمتلك البعوض قرون استشعار حساسة للروائح، ما يجعله ينجذب لرائحة معينة دون أخرى بحسب نوع التعرق.
• درجة حرارة الجسم: كلما ارتفعت حرارة الجسم، زادت فرص التعرض للدغ.
• معدلات الأيض وثاني أكسيد الكربون: الأشخاص الذين يفرزون كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون يكونون أكثر جذبًا للبعوض.

لكن يبقى السؤال: لماذا يُفضّل البعوض لدغ الأطفال على وجه الخصوص؟

في تصريحات له، أوضح الدكتور محمد فاروق، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة بجامعة عين شمس، أن البعوض ينجذب إلى الدماء الطازجة، التي تحتوي على نسبة أعلى من البروتينات، وهو ما يميز دم الأطفال عن الكبار، إذ غالبًا ما يكون دم الكبار قد تعرض للتكسر نتيجة عدة عوامل، هذا ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للدغ.

طرق حماية الأطفال من لدغات البعوض

• استخدام الدهانات الطبيعية التي تصدر روائح على سطح الجلد تُبعد البعوض.
• وضع طبقة خفيفة من زيت الزيتون على بشرة الطفل، خاصة الأجزاء المكشوفة.
• دهان زيت اللوز على المناطق الظاهرة من الجلد.
• استخدام كريمات الحماية من الشمس (صن بلوك) المخصصة للأطفال، والتي توفر طبقة حماية ضد البعوض.

تحذيرات هامة:

حذر الدكتور فاروق من استخدام المبيدات الحشرية داخل المنزل، خاصة في وجود الأطفال، مؤكدًا أنها تُسبب أضرارًا مباشرة على الجهاز التنفسي وقد تحتوي على مواد سامة حتى لو كانت عديمة الرائحة.

كما نصح بالاعتماد على الطرق الطبيعية وارتداء الطفل لملابس قطنية تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم، خصوصًا أثناء النوم.

بهذه الإرشادات، يمكن تقليل فرص تعرض الأطفال للدغات الناموس، وتوفير حماية آمنة وفعالة دون تعريضهم لأي أضرار صحية.