الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة عرابة وقرية حوسان بالضفة الغربية

في تصعيد جديد لأعمال الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء بلدة عرابة جنوب جنين، حيث أطلقت القنابل الصوتية والغاز السام تجاه المواطنين في محاولة لتفريقهم. وهو ما يعتبر استمرارًا لانتهاك حقوق المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن قوات الاحتلال تواصل حملات القمع بحق المواطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث سادت حالة من التوتر في بلدة عرابة بعد اقتحام القوات الإسرائيلية، التي فرضت حصارًا على المنطقة وأغلقت المداخل والمخارج، بينما استهدفت الشباب الفلسطيني بالقنابل الصوتية.
في نفس السياق، اقتحمت قوات الاحتلال أيضًا قرية حوسان غرب بيت لحم، حيث داهمت عدة منازل، وسط مواجهات محدودة مع الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لعملية الاقتحام. وتعتبر هذه التحركات جزءًا من حملة أوسع تشنها قوات الاحتلال في محاولة لفرض مزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية.
الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل تهديده للأمن والاستقرار في المنطقة، يتجاهل الدعوات الدولية لإنهاء الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين. ويشعر الفلسطينيون اليوم بقلق متزايد من تصاعد الاعتداءات على الأراضي الفلسطينية في إطار سياسة تهجير السكان وفرض أمر واقع جديد، في خطوة نحو القضاء على الحلول السياسية التي تنادي بالسلام العادل والشامل.
هذه الاقتحامات تأتي في وقت حساس، حيث تتزامن مع تصاعد العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وهو ما يزيد من حالة الانقسام والصراع، في ظل غياب أفق سياسي للحل، وأيضًا استمرار سياسة الاستيطان والتوسعات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
من جانب آخر، يتزايد القلق الدولي حول تداعيات هذه الانتهاكات على عملية السلام ومستقبل القضية الفلسطينية، في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى دعم دولي أكبر لمواجهة الهجمات المستمرة من قبل الاحتلال.
تعليقات 0