بدائل السكر.. حقيقة الأمان أم خطر صامت على صحة الأمعاء؟

في ظل سعي الكثيرين لتقليل استهلاك السكر التقليدي، ظهرت بدائل السكر أو ما يُعرف بـالمُحليات الصناعية كخيار جذاب لمن يسعى لتقليل السعرات الحرارية أو السيطرة على مستويات السكر في الدم، إلا أن هذه البدائل قد تحمل آثارًا غير متوقعة على صحة الجهاز الهضمي والميكروبيوم المعوي، بحسب ما أفاد به تقرير نشره موقع Hindustan Times.

هل المحليات الصناعية آمنة تمامًا؟

رغم خلو بعض المحليات مثل الأسبارتام، والسكرالوز، والسكرين من السعرات الحرارية، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى احتمالية تأثيرها السلبي على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهو ما قد يؤدي إلى:

• انخفاض في تنوع الميكروبيوم.

• ضعف تحمل الجلوكوز.

• مشاكل مزمنة في الهضم والمناعة.

ميكروبيوم الأمعاء.. الحارس الصامت لصحتك

يتكوّن الميكروبيوم المعوي من تريليونات من الكائنات الدقيقة (بكتيريا، فطريات، فيروسات نافعة) تلعب دورًا جوهريًا في الهضم، التمثيل الغذائي، الاستجابة المناعية، وحتى الصحة النفسية. ويؤكد الخبراء أن أي خلل في هذا التوازن يفتح الباب أمام:

• التهابات مزمنة.

• اضطرابات هضمية.

• أمراض مناعية ونفسية.

10 أطعمة ومكونات تهدد صحة أمعائك:

المحليات الصناعية: تقلل من تنوع البكتيريا النافعة.

السكر المكرر: يغذي البكتيريا الضارة والخمائر مثل الكانديدا.

المشروبات الغازية الدايت: تحتوي على محليات صناعية تؤثر سلبًا على الميكروبيوم.

الوجبات السريعة: غنية بالدهون المشبعة والمواد الحافظة.

الأطعمة المعلبة: مليئة بالمواد الحافظة والمثبتات الكيميائية.

اللحوم المصنعة: مثل اللانشون والنقانق، تحتوي على نترات مضرة.

الخبز الأبيض: يفتقر للألياف ويُهضم بسرعة.

الزيوت النباتية المكررة: مثل زيت الذرة وفول الصويا.

المنتجات المصنعة الخالية من الجلوتين: قد تحتوي على إضافات غير صحية.

الأطعمة منخفضة الدهون: غالبًا ما تُضاف لها محليات صناعية لتعويض الطعم.

توصيات للحفاظ على توازن الأمعاء:

استخدم المحليات باعتدال، حتى الطبيعية منها مثل الستيفيا.

ركز على الأطعمة الكاملة: خضروات، فواكه، حبوب كاملة، بقوليات.

تجنّب الأطعمة المصنعة والمضافات الصناعية قدر الإمكان.

ادعم صحة أمعائك بتناول الأطعمة الغنية بالألياف والمخمرة (كالزبادي، الكيمتشي).

بدائل السكر قد تكون خيارًا مفيدًا في بعض الحالات، لكن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة على صحة أمعائك. الاعتدال والتوازن في النظام الغذائي يظلان الحل الأذكى والأكثر أمانًا.