17 مايو 2025 01:17
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

طرابلس تشتعل: احتجاجات دامية وفرار سجناء وتصعيد مسلح يهدد بانفجار أمني

شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة دامية، وسط تصاعد التوترات الأمنية والسياسية، مع خروج احتجاجات غاضبة واقتحام لمحيط مقر رئاسة الوزراء، في وقت اندلعت فيه اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجموعات مسلحة نافذة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق ما أوردته قناة “القاهرة الإخبارية”.

 

رصاص حي ضد المتظاهرين واقتحام مقر الحكومة

تجمع مئات المحتجين في محيط مقر رئاسة الوزراء الليبية احتجاجًا على تفاقم الصراعات المسلحة وانفلات الوضع الأمني في العاصمة، لا سيما في أحياء أبو سليم وسوق الجمعة وعين زارة، مطالبين بوقف الاقتتال داخل المناطق السكنية.

 

وأفادت تقارير محلية بأن الرصاص الحي أُطلق على المتظاهرين أمام مقر الحكومة، ما أثار إدانات واسعة، خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي ضد القرارات الحكومية التي وصفها المحتجون بأنها أشعلت الأزمات وأدت لتدهور سياسي وأمني غير مسبوق.

 

فرار جماعي من سجن الجديدة يفاقم الفوضى

وفي تطور مقلق، أعلنت الشرطة القضائية عن فرار عدد من السجناء من سجن الجديدة بطرابلس، مستغلين الاشتباكات التي اندلعت أمام بوابات السجن. وأوضحت السلطات أن بعض الفارين مدانون في قضايا جنائية خطيرة، مما يشكّل تهديدًا أمنيًا بالغًا في ظل تردي الوضع الأمني في العاصمة.

 

مواجهات مسلحة بعد اغتيال قائد ميليشيا

تجددت المواجهات المسلحة بين جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة واللواء 444 قتال في مناطق رأس حسن وشارع الجرابة وجامع الصقع، وأسفرت المواجهات عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 70 آخرين، وفق حصيلة أولية.

 

وتأتي هذه الاشتباكات بعد اغتيال عبدالغني الككلي المعروف باسم “غنيوة”، قائد ميليشيا “دعم الاستقرار”، في عملية وصفت بـالمعقدة أمنيًا داخل معسكر التكبالي، وهو ما أشعل فتيل المواجهات بين المجموعات المسلحة المتنافسة.

 

تحذيرات دولية ودعوات لوقف التصعيد

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها البالغ من التصعيد، مؤكدة أن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، ودعت إلى عودة التشكيلات المسلحة إلى ثكناتها والامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من الفوضى.

 

كما حذّرت المنظمة الدولية للهجرة من خطر نزوح جماعي للسكان في حال استمرار المواجهات، مطالبة بـوقف فوري لإطلاق النار للحفاظ على سلامة المدنيين.

 

انقسام داخلي واستمرار الغموض السياسي

رغم إعلان حكومة عبد الحميد الدبيبة عن وقف لإطلاق النار ونشر قوات محايدة، إلا أن الأوضاع على الأرض ما تزال متوترة، وسط غياب توافق سياسي فعلي بين الفرقاء الليبيين، ما يُهدد بتقويض جهود الأمم المتحدة لإطلاق خارطة طريق جديدة نحو الانتخابات.

 

وفي المقابل، شهدت مدينة مصراتة وقفة مؤيدة لقرارات رئيس الحكومة، في مشهد نادر وسط الانقسام الحاد في البلاد، مع دعوات لـ«فرض الأمن وتعزيز هيبة الدولة».