حقنة خارقة تحدث ثورة في علاج السرطان خلال 5 دقائق

بدأت هيئة الصحة الوطنية البريطانية (NHS) في اعتماد عقار نيفولوماب (Nivolumab) على هيئة حقنة تحت الجلد تُعرف بـ”الحقنة الخارقة”، والتي تمثل نقلة نوعية في علاج أكثر من 15 نوعاً من السرطان بفعالية عالية وراحة أكبر للمرضى، في مدة زمنية لا تتجاوز 5 دقائق فقط.

العقار الذي كان يُعطى سابقاً عبر التسريب الوريدي لمدة قد تصل إلى ساعة، أصبح الآن يُحقن تحت الجلد إما مرة كل أسبوعين أو مرة شهرياً، ليستفيد منه قرابة 1200 مريض شهرياً في إنجلترا، مع توقعات بزيادة العدد مستقبلاً.

ويوضح الخبراء أن نيفولوماب يُعزز قدرة جهاز المناعة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ما يجعله خياراً فعالاً لعدد كبير من أنواع السرطان، مثل سرطان الجلد والرئة والكلى، وحتى تلك الأنواع التي لم تستجب للعلاج الكيميائي التقليدي.

وقال البروفيسور بيتر جونسون، المدير الوطني السريري للسرطان في NHS، إن “إمكانية تقديم العلاج المناعي على هيئة حقنة سريعة ستجعل تجربة العلاج أكثر راحة وسلاسة للمرضى”.

وفي تصريح لـ”الوطن”، أوضح الدكتور خالد محمد عبد الوهاب، استشاري جراحات الأورام، أن الحقنة الجديدة لا تحتاج إلى تجهيزات معقدة وتُحقن بسهولة في منطقة البطن أو الفخذ، ما يقلل الحاجة للبقاء الطويل في المستشفى، ويسمح للمريض بالعودة لحياته الطبيعية فوراً.

وأضاف عبد الوهاب أن التأثيرات الجانبية للعقار تُعد أقل حدة من العلاجات التقليدية، وغالباً ما تقتصر على الإرهاق أو الطفح الجلدي، مع إمكانية حدوث تفاعلات مناعية نادرة تستدعي المتابعة الطبية.

الابتكار الجديد يُمثل تطوراً بارزاً في مجال العلاج المناعي للأورام، ويمنح المرضى خيارات علاجية أسرع وأكثر مرونة، في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بالسرطان عالمياً، لاسيما بين الشباب تحت سن الخمسين.