الجيش الإسرائيلي يعلن بدء تنفيذ مراحل عملية “عربات جدعون” داخل قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ ضربات واسعة النطاق خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى جانب تعزيز قواته في مناطق خاضعة لسيطرته داخل قطاع غزة، وذلك في إطار المراحل الأولى من عملية “عربات جدعون”.
وأكد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان رسمي، أن الجيش بدأ في شن ضربات مكثفة وحشد قواته داخل غزة، مضيفًا أن هذه الخطوة تأتي في سياق توسيع المعركة من أجل تحقيق أهداف الحرب، وعلى رأسها تحرير المختطفين والقضاء على حركة حماس.
وأشار إلى أن القوات التابعة للقيادة الجنوبية ستواصل عملياتها لحماية المواطنين الإسرائيليين وتنفيذ أهداف الحملة العسكرية.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق من يوم الجمعة أن العملية العسكرية “مركبات جدعون” على وشك الانطلاق، خاصة بعد مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة. ووفقًا للخطة الموضوعة، سيجري اجتياح شامل لكافة مناطق قطاع غزة، مع توجيه السكان نحو محافظة رفح ثم إلى مطار رامون.
الخطة التي وضعها رئيس الأركان إيال زامير، بمشاركة قيادة الجيش ومصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تتضمن تعزيزات عسكرية مكثفة وتحركًا عسكريًا حاسمًا يهدف إلى إنهاء سيطرة حركة حماس وتدمير قدراتها القتالية والحكمية، مع الضغط من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
كما نصت الخطة على توفير غطاء جوي وبحري وبري كثيف للقوات المناورة، باستخدام معدات ثقيلة مخصصة لتفكيك العبوات الناسفة وتدمير المباني المصنفة كمهددة.
ويمثل إجلاء سكان غزة من مناطق القتال – خاصة شمال القطاع – إلى المناطق الجنوبية، أحد العناصر الأساسية في الخطة، في محاولة لعزل المدنيين عن عناصر حماس وضمان حرية التحرك العسكري للجيش الإسرائيلي.
وبحسب ما ورد، فإن الجيش الإسرائيلي سيبقي على وجوده في كل منطقة يسيطر عليها، وذلك بهدف منع إعادة تشكيل التهديدات الأمنية، على غرار النموذج المطبق في رفح، حيث تم تحييد التهديدات وتحويلها إلى منطقة آمنة.
وفيما يخص الجوانب الإنسانية، أشارت الخطة إلى استمرار الحصار الإنساني، على أن يتم لاحقًا تنفيذ خطة إنسانية عقب انطلاق العمليات العسكرية والإجلاء الواسع للسكان، وهي الخطة التي عرضها الجيش وصادق عليها المجلس الوزاري الإسرائيلي قبل أيام.
تعليقات 0