تراجع غير متوقع يهدد موسم محمد صلاح الأسطوري في إنجلترا

فعندما يحل ليفربول ضيفًا على برايتون مساء اليوم الإثنين، ضمن الجولة 37 من البريميرليج، تعود الأنظار مجددًا نحو “الملك المصري” الذي بدأ الموسم بأرقام مذهلة جعلته قاب قوسين أو أدنى من تحطيم أرقام أسطورية، أبرزها رقم ألان شيرر وأندي كول بـ47 مساهمة تهديفية في موسم واحد، بالإضافة إلى رقم التمريرات الحاسمة التاريخي المسجل باسم هنري ودي بروين (20 تمريرة).

تراجع غير متوقع يهدد موسم محمد صلاح

لكن الرياح لم تسر كما يشتهي صلاح. فمنذ 8 مارس، اكتفى بتسجيل هدف وصناعة آخر فقط في 7 مباريات، ليتوقف رصيده عند 28 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، بفارق ضئيل لكنه حاسم عن الرقم القياسي المنشود.

بحسب إحصاءات الدوري الإنجليزي، فإن السبب الرئيس لهذا التراجع يعود لانخفاض كبير في دقة التسديد، حيث تراجعت نسبة تحويل الفرص من 25.5% إلى 6.7%، وانخفضت دقة التسديد على المرمى من 67% إلى 28%. حتى معدل الأهداف المتوقعة بعد التسديد (xGOT) هبط بشكل حاد، ما يؤكد ضعف التهديد الهجومي مؤخرًا.

ومع أن صلاح واصل صناعة الفرص بمعدلات ثابتة تقريبًا، فإن زملاءه لم يكونوا في أفضل حالاتهم؛ حيث سجلوا فقط 6% من تمريراته في المباريات السبع الأخيرة، مقارنة بـ25% سابقًا.

في الوقت ذاته، تُظهر الخرائط الحرارية تغيّرًا في تمركزه، إذ بات يتواجد أكثر في عمق الملعب، مبتعدًا عن مناطقه المفضلة أمام المرمى، ما قلل من فعاليته الهجومية. ويُرجح أن يكون هذا التغيير ناتجًا عن أسلوب اللعب الجديد تحت قيادة المدرب الهولندي أرني سلوت، وتراجع دوافع الفريق بعد خروجه من سباق اللقب.

ورغم التراجع، لا تزال الآمال قائمة. إذ يحمل لقاء برايتون اليوم أهمية خاصة لصلاح، الذي سجل أمام هذا الفريق 10 أهداف وصنع 6، ويحتاج لهدفين فقط لمعادلة الرقم القياسي للمساهمات التهديفية في موسم واحد. إنجاز قد يُعيده للمقدمة ويؤكد مكانته كأسطورة مستمرة في كتابة التاريخ.

ورغم التذبذب في الأسابيع الأخيرة، فإن أرقام صلاح هذا الموسم تبقى استثنائية وتضعه في مصاف كبار البريميرليج، في موسم قد لا يُنسى… إن قرر أن يُنهيه على طريقته.