19 دولة أوروبية بالإضافة إلى اليابان وكندا وأستراليا تحذر من خطر المجاعة في غزة

أصدرت 19 دولة أوروبية بالتعاون مع اليابان وكندا وأستراليا، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، بيانًا شديد اللهجة يحذر من أن سكان قطاع غزة يواجهون أزمة إنسانية غير مسبوقة، تهددهم بالمجاعة الكارثية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لأكثر من شهرين متتاليين.
يأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه قطاع غزة من تدهور حاد في الأوضاع المعيشية، حيث أن الاستجابة الدولية لم تتمكن من تجاوز العقبات التي تفرضها القيود على الحدود، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والأدوية الأساسية. وقد أوضحت الدول الموقعة أن المؤشرات الحالية تشير إلى استئناف محدود جداً للمساعدات، لا يتناسب إطلاقاً مع حجم الأزمة التي تواجهها الملايين من المدنيين.
ويعكس هذا البيان تصاعد القلق الدولي إزاء التداعيات الإنسانية التي قد تتسبب في كارثة إنسانية تشمل فقدان آلاف الأرواح بسبب الجوع وسوء التغذية، خصوصاً بين الفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن. كما أن استمرار هذا الوضع يعزز حالة الانعدام الأمني، ويهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها، مما يضيف بُعداً استراتيجياً للأزمة.
ويؤكد البيان على ضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة وفورية، تتيح إدخال المساعدات دون عراقيل، مع دعوة المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعنية لوقف التصعيد العسكري والعمل على حل سياسي شامل وعادل للأزمة الفلسطينية-الإسرائيلية.
كما جددت هذه الدول التزامها بدعم الحقوق الإنسانية وضرورة حماية المدنيين، وحثت جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك ضمان حرية وصول المساعدات الإنسانية دون تأخير أو عرقلة.
إن هذا التحذير الدولي المتزامن مع استمرار الأزمة في غزة، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية للتحرك بشكل عاجل وفوري لتجنب وقوع كارثة إنسانية لا يمكن تحمل تبعاتها، وإلا فإن النتائج ستكون مأساوية ليس فقط لسكان غزة، بل للمنطقة بأسرها.
تعليقات 0