مدبولي: مصر تتبوأ موقعاً ريادياً عالمياً في تصنيع مكونات صناعة السيارات الدقيقة

في خطوة استراتيجية تعكس تحولات جذرية في خارطة الصناعة الوطنية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مصر شرعت بقوة في مسار التميز لتصبح مركزاً عالمياً رائداً في تصنيع مكونات صناعة السيارات الدقيقة، لا سيما في قطاع الضفائر الكهربائية، الذي يعد من الصناعات الحساسة والمفتاح الأساسي لتطوير منظومة صناعة السيارات الحديثة.

تأتي هذه الخطوة في ظل اهتمام الحكومة الكبير بدعم الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية، وهو ما يعزز من تنافسية الاقتصاد المصري على الساحة الدولية. حيث بدأت المنتجات المصنعة محلياً، ومن بينها الضفائر الكهربائية ذات المواصفات العالمية، في اختراق أسواق التصنيع الكبرى، لتصل إلى مصانع السيارات في أوروبا وآسيا وأمريكا، مما يؤكد جودة المنتج المصري وقدرته على منافسة كبرى الشركات العالمية.

وأوضح مدبولي أن نجاح مصر في هذا المجال لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة لتكامل جهود متواصلة بين القطاعين الحكومي والخاص، واستثمار مكثف في تطوير البنية التحتية الصناعية، وتحديث التقنيات المستخدمة، فضلاً عن تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة. فمصر اليوم ليست مجرد سوق استهلاكية، بل أصبحت لاعباً أساسياً في سلسلة التوريد العالمية لصناعة السيارات.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة تبنت خطة طويلة الأمد تستهدف تعزيز قطاع صناعة السيارات ومكوناتها، عبر خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتسهيل الإجراءات اللوجستية، وتوفير الحوافز المناسبة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. كما أكد على أن هذه الخطوات ستسهم بشكل مباشر في زيادة فرص العمل، ورفع مستوى المهارات التقنية للعاملين، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع الصناعة التحويلية بمصر.

كما لفت إلى أن ريادة مصر في تصنيع مكونات صناعة السيارات الدقيقة تنعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني من خلال تعظيم الصادرات وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى تعزيز التكامل الصناعي مع الأسواق الإقليمية والدولية، مما يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي للصناعات المتقدمة.

وخلص مدبولي إلى أن هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية مصر الطموحة للنهوض الاقتصادي المستدام، وتعزيز التنمية الصناعية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكداً التزام الحكومة بتوفير كل الدعم اللازم لضمان استمرار نمو هذه الصناعة الحيوية.