مكالمات رعب تهز إسرائيل..أسرى يصرخون وأصوات انفجارات تثير الذعر

شهدت إسرائيل ليلة مليئة بالتوتر والقلق بعد أن تلقى عشرات الإسرائيليين مكالمات هاتفية غامضة من أرقام محلية مجهولة، حملت تسجيلات صادمة لأسرى في قطاع غزة يصرخون ويروون لحظات رعب وسط أصوات صفارات إنذار وانفجارات متتالية. هذه المكالمات التي بثت أصواتاً حية من جحيم الحرب أثارت موجة ذعر غير مسبوقة بين المواطنين، بحسب ما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وجاء في أحد التسجيلات مقطع مصور سبق أن بثته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يظهر فيه أسير في حالة يأس وصراخ، إلى جانب أسير آخر يعاني من وضع صحي خطير، ما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المختطفون في ظل التصعيد العسكري الأخير.

رغم ذلك، نفت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أي صلة لها بالمكالمات، مشيرة إلى أن بعض أفرادها تلقوا نفس الاتصالات، مما يزيد من الغموض حول مصدرها الحقيقي.

وأكدت الهيئة أن هذه المكالمات تضمنت مقاطع صوتية مأخوذة من فيديوهات سابقة ونادت بعودة جميع المختطفين مهما كلف الأمر، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب.

من جانبها، حذرت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل من أن هذه المكالمات تشكل محاولة ممنهجة لإثارة الذعر في صفوف السكان، داعية المواطنين إلى قطع الاتصال فوراً وحظر الأرقام مجهولة المصدر، فيما باشرت الجهات الأمنية التحقيق في الأمر.

مكالمات رعب تهز إسرائيل

تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه إسرائيل تصعيداً عسكرياً حاداً في غزة، وسط ضغوط متزايدة من عائلات الأسرى والجماهير للمطالبة بصفقة تبادل تحفظ حياة المختطفين، في مقابل استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حملته العسكرية، وسط اتهامات داخلية له باستخدام الحرب لأهداف سياسية.

في هذا المشهد المتوتر، تتصاعد المخاوف من أن يزداد عدد الضحايا بين الأسرى والجنود على حد سواء، بينما تتعثر جهود التوصل إلى حلول سياسية وإنسانية وسط دوامة العنف التي لا تهدأ.