25 مايو 2025 23:41
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

حكاية “عامر القذافي” التي أبكت القلوب: طائرة عادت مرتين من أجل حاجٍ واحد

خطف الشاب الليبي عامر المهدي منصور القذافي الأضواء من قلوب الملايين، بعد أن تحولت قصته مع رحلة الحج إلى درس عميق في اليقين والثقة بالله.

في قلب المنطقة الجنوبية من ليبيا، كان عامر القذافي يتهيأ للسفر إلى الأراضي المقدسة ضمن فوج الحجاج الليبيين، ومع اقتراب موعد إقلاع الطائرة عند الساعة 12 ظهرًا، وصل عامر إلى صالة المغادرة كآخر الواصلين، لكن المفاجأة القاسية كانت في انتظاره: منع أمني بسبب خلل في جواز سفره!.

حكاية “عامر القذافي” التي أبكت القلوب

حكاية "عامر القذافي" التي أبكت القلوب: طائرة عادت مرتين من أجل حاجٍ واحد - 1 - سيناء الإخبارية

ورغم الوعود بحل المشكلة، غادر جميع الحجاج، وظل عامر وحيدًا في المطار، يترقب مصيره وسط دموع الأمل. وعندما أخبره مدير أمن المطار: “الله غالب.. مش مقسومة لك”، لم ينهزم عامر، بل رد بإيمان لا يتزعزع: “إن شاء الله الطائرة لن تطير وستعود، أنا نيتي الذهاب لبيت الله.”

بعد لحظات فقط، دوى نداء في أرجاء المطار: “الطائرة التي أقلعت منذ قليل عادت بسبب عطل مفاجئ.” عاد الأمل، وطُلب من الطيار فتح الباب لعامر، لكن المشهد ازداد درامية، فقد رفض الطيار صعوده مجددًا، وغادرت الطائرة بدونه.

ورغم كل شيء، تمسك عامر بالأمل، وأقسم ألا يغادر المطار، وكرر: “سأسافر على هذه الطائرة تحديدًا.” ليحدث ما لا يُصدّق…

المعجزة الثانية: الطائرة تعود مجددًا

بسبب خلل جوي هذه المرة، عادت الطائرة إلى المطار مرة أخرى. وهنا قال الطيار: “والله لن أقلع حتى يركب عامر.”، ليركب أخيرًا الطائرة التي منع من ركوبها مرتين، وسط مشاعر مختلطة من الدهشة والإيمان والفرح.

حكاية "عامر القذافي" التي أبكت القلوب: طائرة عادت مرتين من أجل حاجٍ واحد - 3 - سيناء الإخبارية

وثّقت الكاميرات لحظة مغادرة عامر المطار متجهًا إلى الطائرة، وسط تحية أفراد الأمن الذين خاطبوه قائلين: “دعواتك يا شيخ، ادعيلنا.”، في لحظة إنسانية انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر كثيرون عن تأثرهم بهذه القصة.

أحد المتابعين كتب: “ماذا بينك وبين الله؟ كيف تعود طائرة مرتين من أجلك؟”، وعلق آخر: “سبحان من سخّر له الأسباب.. حج مبرور يا عامر، قصتك لن تُنسى.”

قصة عامر القذافي لم تكن مجرد رحلة إلى مكة، بل كانت حكاية يقين لا يُقهر، علمتنا أن من توكّل على الله، فلا حدود لما يمكن أن يتحقق له.