جلسة تشاورية لمناقشة الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع الهيدروجين الأخضر بجنوب سيناء

انعقدت اليوم بمدينة شرم الشيخ الجلسة التشاورية العامة لتحديد نطاق دراسة تقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمشروع إنشاء محطة الهيدروجين الأخضر العملاقة بالقرب من مدينة طور سيناء، وذلك في إطار التزام الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتنفيذًا لرؤية مصر 2030 في الطاقة المستدامة، واستراتيجية تنمية جنوب سيناء المعتمدة من القيادة السياسية في سبتمبر الماضي.
شارك في الجلسة الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مؤكدًا أن المشروع يُعد جزءًا من جهود الدولة لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع التوجه العالمي للحد من الانبعاثات الكربونية والتغيرات المناخية، ودعم التنمية الشاملة في المحافظة.
وأوضح المحافظ أن المشروع يمثل نقلة نوعية تسهم في تحويل جنوب سيناء إلى مركز إقليمي ودولي للطاقة الجديدة والمتجددة، مستفيدًا من الإمكانات الطبيعية الفريدة للمحافظة مثل الجبال المرتفعة، والصحارى الواسعة، وموقعها الاستراتيجي بين خليجي السويس والعقبة.
كما أشار إلى أن المشروع سيعتمد على الطاقة الشمسية والمياه في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتوليد الكهرباء.
وأكد المحافظ أن المشروع من المتوقع أن يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مع أولوية التوظيف لأبناء المحافظة المؤهلين، ما يعزز فرص تمكين شباب جنوب سيناء، ويرتقي بمستوى معيشة المواطنين، ويدعم الاقتصاد المحلي.
وشهدت الجلسة حضور ممثلين عن وزارتي الإنتاج الحربي والبيئة، وجهاز شئون البيئة، وتحالف الشركات العالمية المسؤولة عن تنفيذ المشروع، إلى جانب قيادات تنفيذية من المحافظة، ومديريات الخدمات، ومشايخ وعواقل القبائل، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وعدد من الخبراء والمتخصصين في البيئة والطاقة والمجالات ذات الصلة.
ناقشت الجلسة الأبعاد البيئية والاجتماعية للمشروع، والآليات التي تضمن الحد من أي آثار سلبية محتملة، بالإضافة إلى بحث الفرص الاقتصادية والتنموية التي سيوفرها المشروع لسكان المنطقة، وعلى رأسها فرص العمل الجديدة.
واتفق المشاركون على أهمية استمرار جلسات التشاور المجتمعي خلال مختلف مراحل تنفيذ المشروع، بما يحقق مبدأ الشفافية، ويعزز المشاركة المجتمعية، ويضمن توازنًا فعّالًا بين متطلبات التنمية وحماية البيئة.
وفي ختام مداخلته، شدد المحافظ على أن هذا المشروع يُعد محطة فارقة على طريق التنمية المستدامة، ويجسّد التوجه الوطني الجاد نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا
تعليقات 0