صحيفة أمريكية: إسرائيل توقف غاراتها على سوريا بعد لقاء ترامب والشرع في الرياض

في تحول مفاجئ في السياسة الإسرائيلية تجاه سوريا، كشفت تقارير إعلامية أن إسرائيل لم تنفذ أي غارات جوية على الأراضي السورية منذ اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، منتصف مايو 2025.

اللقاء، الذي وصفه ترامب بأنه “تاريخي”، شهد إعلانًا أمريكيًا عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، إلى جانب دعوة وجهها ترامب للشرع للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام والسير في طريق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

الاجتماع، الذي جاء على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي، أثار جدلاً واسع النطاق، خاصة في ظل خلفية الشرع كقائد سابق في تنظيم القاعدة.

ورغم ذلك، وصفه ترامب بـ”الرجل القوي” مشيرًا إلى أنه “يمتلك فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في سوريا”، مؤكدًا أن قرار رفع العقوبات يهدف إلى “إعطاء سوريا فرصة للسلام”، بحسب وكالة أسوشيتد برس.

ومنذ هذا اللقاء، لم تُسجل أي عمليات قصف إسرائيلية داخل سوريا، وهو ما يُعد تغيرًا ملحوظًا في الاستراتيجية الإسرائيلية التي كانت تستهدف مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله بشكل منتظم.

ويُرجح أن يكون هذا التغير مرتبطًا بالتحولات السياسية والدبلوماسية الأخيرة، ومنها التقارب الأمريكي-السوري والضغوط الدولية المتزايدة للتهدئة في المنطقة.

ورغم هذا التوقف المفاجئ في الغارات، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي تصريح رسمي يوضح موقفها من التطورات الأخيرة، مما يفتح الباب أمام التساؤلات حول انعكاسات التحول الدبلوماسي على الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية.

يُشار إلى أن سوريا، بقيادة الشرع، أبدت انفتاحًا على فكرة التقارب مع إسرائيل، حيث عبّر الشرع عن رغبته في تطبيع العلاقات والانضمام لاتفاقيات أبراهام، إلا أن هذه التصريحات لم تُترجم بعد إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع.