وزير العمل يتابع عن قرب ضحايا انقلاب سيارة العمالة اليومية
ويوجه بتعويضات عاجلة

شهد طريق الخطاطبة – السادات بمحافظة المنوفية، أمس الأربعاء، حادثًا مأساويًا بعدما انقلبت سيارة نقل كانت تقلّ عمالًا زراعيين من “العمالة غير المنتظمة”، ما أسفر عن وقوع 3 وفيات و22 مصابًا، في مشهد استدعى تحركًا فوريًا من وزارة العمل.
تم نقل الضحايا إلى مستشفى السادات المركزي، حيث استقبل قسم الطوارئ 22 حالة، تنوعت بين كسور وجروح وكدمات متفرقة، وسط جهود طبية حثيثة لإنقاذ المصابين. وفي حين تم إيداع جثامين المتوفين في ثلاجة حفظ الموتى بانتظار تقرير النيابة، استمرت المعاناة بين الأهل وأقارب الضحايا في صدمة كبيرة.
تابع وزير العمل محمد جبران الحادث عن كثب، موجّهًا الإدارة العامة لرعاية العمالة غير المنتظمة ومديرية عمل المنوفية بمتابعة أوضاع الضحايا، وأبدى تعازيه الحارة لأسر المتوفين، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأصدر الوزير تعليمات صارمة بسرعة صرف التعويضات من الحساب المركزي للرعاية الصحية والاجتماعية للعمالة غير المنتظمة، حيث تم تحديد مبلغ 200 ألف جنيه لكل متوفى و20 ألف جنيه لكل مصاب، تأكيدًا على حرص الحكومة على دعم هذه الفئة وحماية حقوقها في أصعب الظروف.
الحادث يسلط الضوء مجددًا على مخاطر التنقل في ظروف صعبة تواجهها العمالة اليومية، ويثير تساؤلات حول ضرورة تعزيز إجراءات السلامة وتحسين وسائل النقل لهذه الفئة الحيوية من المجتمع.
بين الحزن والتعويضات، تبقى مطالب الحماية والرعاية الملحة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، في انتظار خطوات فعلية تحمي أرواح هؤلاء الذين يعملون بلا ضمانات وسط تحديات الحياة اليومية.
تعليقات 0