أولمرت يفضح حكومة نتنياهو: أغلبية الإسرائيليين تريد وقف الحرب بغزة

خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ليكشف وجهًا آخر للأزمة التي تعصف بإسرائيل وقطاع غزة، مؤكدًا أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يرفضون استمرار الحرب ويرون غزة أرضًا فلسطينية يجب الانسحاب منها فورًا.

قال أولمرت بصراحة لا لبس فيها إن الحرب التي انطلقت ردًا على هجوم 7 أكتوبر 2023 قد تدفع بالمزيد من المدنيين إلى الهاوية، مشددًا على أن مواصلة القتال لا تحقق أي هدف سوى تعريض حياة الأسرى للخطر وزيادة سقوط الضحايا من الجانبين.

وأضاف أن الوقت قد حان لـ”وقف إطلاق النار فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى، ثم الانسحاب الكامل من غزة”.

ولم يتردد أولمرت في وضع كرة الحل في ملعب واشنطن، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إقناع نتنياهو بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل الأسرى.

وأشار إلى أن جهود المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تبشر بالتوصل إلى اتفاق سلام تاريخي، لكنه أشار إلى ضرورة إبعاد قادة الحكومة الحالية، خاصة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، عن السلطة، لأنهم يعرقلون السلام ويهددون صورة إسرائيل دوليًا.

وصف أولمرت وزيري الأمن القومي والمالية بـ”الإرهابيين الذين لا يقلون خطورة عن الأعداء الخارجيين”، وقال إن غالبية الإسرائيليين لا تؤيدهم وترغب في “حكومة جديدة تصنع السلام وتعيد الحقوق لأهل غزة”.

وحذر من أن استمرار الحرب سيكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا على الصعيد الإنساني والدولي، داعيًا إلى تبني حل الدولتين كسبيل وحيد لإنهاء النزاع المزمن وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

في مقال نشره مؤخرًا في صحيفة “هآرتس” تحت عنوان “طفح الكيل.. وكفى”، طالب أولمرت بوقف ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية في غزة”، مؤكداً أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة حسابات السياسة الخارجية والداخلية سريعًا قبل أن تصل الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه.