7 يونيو 2025 18:43
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

مصر تُعيد مجد الفراعنة بافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو

في حدث طال انتظاره، تستعد مصر لافتتاح واحد من أضخم المشاريع الثقافية في العالم، وهو المتحف المصري الكبير، يوم 3 يوليو المقبل، ليكون شاهداً جديداً على عظمة الحضارة المصرية القديمة.

المشروع الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويُقدم للعالم نافذة حديثة تطل على تاريخ مصر العريق، وتُبرز مكانتها كمهد للحضارات.

مصر تُعيد مجد الفراعنة بافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو - 1 - سيناء الإخبارية

تحفة معمارية تروي تاريخ الملوك

المتحف، الذي أُقيم على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، يضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية تمتد من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني، ويتميّز بتصميم معماري فريد يمزج بين الحداثة والرموز المصرية القديمة.

من أبرز معالمه “الدرج العظيم”، الذي يستعرض تماثيل ضخمة لملوك مصر، يتقدمهم تمثال رمسيس الثاني، في مشهد يليق بعظمة التاريخ المصري.

توت عنخ آمون في عرض استثنائي

ولأول مرة، يُعرض كنز الملك توت عنخ آمون بالكامل في مكان واحد داخل المتحف، بما يزيد عن 5500 قطعة أثرية خضعت لأعمال ترميم دقيقة، من ضمنها التابوت الذهبي، والعجلات الحربية، والمجوهرات، وقناع الملك الشهير، وقد تم تجهيز قاعات العرض بأحدث تقنيات الإضاءة والحفاظ البيئي، لتقديم تجربة بصرية وتاريخية فريدة للزوار.

مصر تُعيد مجد الفراعنة بافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو - 3 - سيناء الإخبارية

يعتمد المتحف على تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، ليمنح الزائر تجربة تفاعلية غير مسبوقة، ويضم أيضًا مركز ترميم يُعد من الأكبر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مكتبة متخصصة ومركز للأبحاث والمؤتمرات.

منارة ثقافية عالمية

لا يُعد المتحف مجرد صرح أثري، بل يمثل نقلة نوعية في خريطة السياحة والثقافة العالمية، و من المنتظر أن يُصبح نقطة جذب لكل المهتمين بالحضارة المصرية، كما سيستضيف فعاليات فنية وثقافية ومؤتمرات علمية، ما يجعله مركزًا دوليًا للحوار الثقافي والحضاري.

مصر تُعيد مجد الفراعنة بافتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو - 5 - سيناء الإخبارية

افتتاح المتحف ليس حدثًا مصريًا فقط، بل هو مناسبة عالمية تؤكد التزام مصر بحماية إرثها وتقديمه للعالم بطريقة حديثة وإنسانية. إنه إعلان جديد بأن الحضارة المصرية لا تزال تنبض بالحياة، وتزداد توهجًا في أعين العالم مع كل إنجاز جديد.