مؤتمر “حل الدولتين” بنيويورك: رهان فرنسي- سعودي لإنعاش العملية السلمية

تحت رعاية الأمم المتحدة، ينعقد في نيويورك يوم 17 يونيو المقبل مؤتمر دولي رفيع المستوى حول حل الدولتين، برئاسة مشتركة سعودية-فرنسية وبمشاركة عشرات القادة العالميين. يأتي هذا المؤتمر في ظل ظروف بالغة التعقيد بسبب الحرب المستمرة في غزة والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي والرفض الإسرائيلي الصريح لفكرة الدولة الفلسطينية.
و حسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن التحضيرات للمؤتمر تشمل تقديم ثماني لجان عمل – تشكلت منذ أشهر – لتقاريرها النهائية التي ستشكل أساس “خريطة الطريق” المزمع اعتمادها. وتلعب فرنسا بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون دوراً محورياً في الترويج للمؤتمر، حيث يسعى إلى كسب دعم دولي واسع، خاصة من الدول الإسلامية مثل إندونيسيا.
أما الاستراتيجية الفرنسية فتركز على ربط تحقيق الدولة الفلسطينية بتحقيق الأمن الإقليمي، في محاولة لجذب الإدارة الأمريكية التي تتخذ موقفاً متردداً. وتعتقد باريس أن أحداث 7 أكتوبر 2023 أكدت ضرورة حل القضية الفلسطينية كشرط للسلام الإقليمي.
ويسعى المؤتمر لتحقيق معادلة “الدولة الفلسطينية مقابل التطبيع الإقليمي مع إسرائيل”، لكن العقبات كبيرة. إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار في غزة إلا بشروطها، بينما تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية المواقف الإسرائيلية.
وتؤكد فرنسا عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين، لكنها تضع شروطاً مثل نزع سلاح حماس وإصلاح السلطة الفلسطينية. وتفضل باريس اعترافاً جماعياً بالدولة الفلسطينية بالتعاون مع دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا.
الرهان الفرنسي يركز على لقاءات ماكرون المرتقبة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في كندا قبل أيام من انعقاد المؤتمر. لكن الفجوة بين الموقفين الفرنسي والأمريكي تبقى واسعة، مما يطرح تساؤلات حول إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي.
تعليقات 0