7 يونيو 2025 16:49
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الجيش الإسرائيلي يقرّ خططاً جديدة لتوسيع عدوانه على غزة

وافق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الجمعة، على خطط عملياتية جديدة لتوسيع نطاق العدوان العسكري على قطاع غزة، في إطار استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تحولت إلى حملة إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.

وجاءت الموافقة على الخطط الجديدة خلال اجتماع عُقد بمشاركة قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عسور وأعضاء من هيئة الأركان العامة، وفق ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطط تهدف إلى تصعيد العملية العسكرية في غزة، التي خلفت حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

تفاصيل التصعيد الأخير

خلال الاجتماع، تم عرض تحقيق أولي حول العملية التي وقعت صباح اليوم في خان يونس جنوب غزة، وأسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى كانوا يدخلونه. وادعى جيش الاحتلال أن المبنى كان يُستخدم من قبل المقاومة الفلسطينية، قبل أن يتم تفجيره من الداخل.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام فقط من إصدار زامير أوامر بتوسيع العدوان ليشمل مناطق إضافية في شمال وجنوب القطاع، في إطار ما يُعرف بـ”عملية عربات جدعون”، التي تهدف إلى السيطرة على 75% من مساحة غزة خلال الشهرين المقبلين، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية سابقة.

كارثة إنسانية متعمدة

في الوقت نفسه، تستمر إسرائيل في تنفيذ سياسة التجويع الجماعي بحق سكان غزة، حيث أغلقت كافة المعابر منذ 2 مارس الماضي، مما منع دخول الغذاء والدواء والوقود، ودفع أكثر من 2.4 مليون فلسطيني إلى حافة المجاعة.

وتصنف الأمم المتحدة هذه السياسة كـ”جريمة حرب”، إذ يعاني القطاع من تدهور صحي غير مسبوق، مع انتشار الأمراض وارتفاع أعداد الضحايا، خاصة بين الأطفال وكبار السن. كما لا يزال أكثر من 11 ألف فلسطيني مفقوداً تحت الأنقاض، بينما يشرد أكثر من 1.5 مليون شخص بعد تدمير منازلهم بالكامل.

صمت دولي وتجاهل للقضاء الدولي

رغم صدور أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف العدوان الفوري ورفع الحصار، تواصل إسرائيل جرائمها بدعم أمريكي غير محدود، حيث تجاوز عدد الضحايا 180 ألفاً بين شهيد وجريح، بالإضافة إلى الدمار الشامل الذي طال المستشفيات والمدارس والبنية التحتية.

ويستمر الحصار الإسرائيلي على غزة منذ 18 عاماً، لكن آثاره وصلت إلى مستويات كارثية مع العدوان الحالي، الذي يعد أحد أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث، وسط تجاهل كامل من المجتمع الدولي.