8 يونيو 2025 03:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

بعد اجتماع 3 ساعات..أزمة أحفاد نوال الدجوي تقترب من الانفراج

بعد خلاف عائلي دام لأكثر من عامين، بدأت أزمة أحفاد رائدة التعليم الدكتورة نوال الدجوي تلوح في الأفق بوادر انفراج حقيقية، حيث عقد محامو الأطراف المتنازعة الاجتماع الثالث للتسوية خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف وينهي نزاعًا تصاعد خلف الأبواب المغلقة منذ عام 2022، قبل أن يخرج للعلن خلال الأسابيع الماضية في عام 2025.

شهد الاجتماع الثاني، الذي استمر 3 ساعات متواصلة، حالة من الإيجابية، بعد أن أبدى كل طرف استعداده للتصالح، وقدم مستنداته القانونية بشأن التركة والنزاع، تمهيدًا لإعادة توزيع أسهم شركات “دار التربية” و”المصرية المتحدة” وجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة بشكل عادل ومتوازن، مقابل التنازل عن أكثر من 50 دعوى قضائية متبادلة.

مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أكدت أن فريقا الدفاع عن الطرفين – ويمثلهما الدكتور محمد شحاتة والدكتور عبد الله الشهابي – يواصلان الاجتماعات بشكل يومي، ويعملان على مراجعة المستندات والردود المتبادلة للوصول إلى اتفاق شامل، يُنهي الخلاف الذي ألقى بظلاله على واحدة من أعرق العائلات في مجال التعليم بمصر.

الأزمة بدأت في الانفراج من خلال لقاء تم في منزل أحد أفراد العائلة المحايدين، جمع بين عمرو الدجوي من جهة، وإنجي ومهيتاب منصور – ابنتي الراحلة منى الدجوي – من الجهة الأخرى.

اتسم اللقاء الأول بـ”العتاب الهادئ”، إذ واجهت الفتاتان ابن عمهما بسبب إقامته دعاوى حجر ضد جدتهما ووالدتهما الراحلة، في حين عاتبهما هو على عدم تقديم العزاء في وفاة شقيقه أحمد الدجوي.

وبعد العتاب، اتُفق على أن يكون أول لقاء رسمي للصلح بين المحامين فقط، والذي عُقد يوم السبت الماضي واستمر لسبع ساعات كاملة، وسط اتفاق صريح بين الحضور على عدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية حتى اكتمال الاتفاق النهائي.

في تطور لافت، تلقت الدكتورة نوال الدجوي اتصالًا هاتفيًا من محاميها الدكتور محمد إصلاح لأول مرة منذ فترة طويلة، وطمأنته على صحتها بعد وعكة صحية ألمّت بها، وأبدت رغبتها في الاطلاع على تفاصيل المفاوضات الجارية، حيث من المقرر أن يلتقي بها المحامي الأربعاء المقبل لتقديم تقرير مفصل عن ما تم التوصل إليه.

وبالنسبة لوفاة الدكتور أحمد الدجوي، التي وقعت داخل منزله في مايو الماضي، فقد اتفق الطرفان على ترك الملف بالكامل بين يدي النيابة العامة، حيث لا تزال التحقيقات مستمرة لبيان ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن أسباب طبيعية أو شبهة جنائية، في ظل فحص تقارير الطب الشرعي، وتفريغ المكالمات، وكاميرات المراقبة، وسماع أقوال الشهود.

وفي بيان رسمي نُشر عبر صفحته على فيسبوك، أعرب عمرو الدجوي عن ترحيبه، بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أسرته، بمبادرات الصلح، مؤكدًا أن “التسويات لا تقوم إلا على العدل ورد المظالم”، مشيدًا بدور المستشار إيهاب عاصم في دعم خطوات التهدئة، لما له من دور طويل مع العائلة منذ عام 2008.

كما طالب عمرو باحترام خصوصية الأسرة التي “انتهكت خلال الأسابيع الماضية”، مشيرًا إلى الأضرار النفسية التي لحقت بجميع أفراد العائلة نتيجة تداول القضية إعلاميًا، داعيًا محامي الأسرة إلى وقف أي تصريحات إعلامية مستقبلية، احترامًا لسير العملية التفاوضية.