استشهاد خمسة فلسطينيين في هجوم على قافلة مساعدات إنسانية بغزة

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال محاولات الحصول على المساعدات الغذائية منذ أواخر مايو الماضي قد تجاوز 110 شهداء، بينما وصل عدد المصابين إلى أكثر من ألف مواطن، مع استمرار البحث عن تسعة مفقودين تحت الأنقاض. وجددت الوزارة تحذيراتها من كارثة إنسانية تهدد أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر، حيث باتت معظم الأسر تعتمد كلياً على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
من جهتها، نفت حركة حماس بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية التي اتهمتها بالوقوف عائقاً أمام وصول المساعدات، وأكد المتحدث باسم الحركة أن “الحكومة الفلسطينية في غزة توفر كل التسهيلات اللازمة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها وفق الآليات الدولية المعتمدة”. كما أعلنت كتائب عز الدين القسام عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية قوافل المساعدات، بما في ذلك نشر القناصة على طول الطرق الرئيسية لمنع أي محاولات لسرقة أو نهب المواد الغذائية.
يذكر أن القطاع يشهد منذ أشهر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث تجاوز عدد الشهداء 54 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، بينما دمر العدوان أكثر من 1.5 مليون منزل، مما حول أجزاء كبيرة من المدن الفلسطينية إلى ركام. وتواصل الأمم المتحدة تحذيراتها من أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تمثل سوى “قطرة في محيط” الاحتياجات الإنسانية الضخمة، خاصة مع استمرار منع إسرائيل لدخول العديد من المواد الأساسية بما فيها الوقود والأدوية.
تعليقات 0