أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، وهاكان فيدان، نظيره التركي، اتصالاً هاتفياً اليوم الأحد، في إطار التواصل الدوري بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول التطورات الإقليمية، لا سيما في قطاع غزة وليبيا.

تعزيز العلاقات الثنائية

أشاد عبد العاطي بالتطور الإيجابي في العلاقات المصرية-التركية، خاصة بعد الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، بما في ذلك زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في فبراير الماضي، والتي أسست لمرحلة جديدة من التعاون 812. وأعرب الوزير المصري عن تطلع بلاده لمواصلة تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية، مع التركيز على زيادة التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار، وتعزيز الاستثمارات التركية في مصر.

الموقف من الأزمة في غزة

استعرض الوزيران الكارثة الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث أكد عبد العاطي على جهود مصر لتحقيق وقف إطلاق النار المستدام، وإطلاق سراح المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية. كما جدد الجانبان رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدين على ضرورة حل الصراع عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

التطورات في ليبيا

تطرق الاتصال إلى الأوضاع في ليبيا، خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة في طرابلس، حيث أعرب عبد العاطي عن دعم مصر لـوحدة ليبيا وسلامة أراضيها، مع التأكيد على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت لإنهاء الانقسام السياسي 314. كما اتفق الجانبان على دعم العملية السياسية الليبية بقيادة مؤسسات وطنية تمثل إرادة الشعب الليبي.

تنسيق الجهود الإقليمية

أكد الوزيران على أهمية التعاون المصري-التركي لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في ملفات مثل الأزمة السورية وأمن البحر الأحمر، حيث اتفقا على مواصلة التشاور لمواجهة التحديات المشتركة.

وتشهد العلاقات بين البلدين تحسناً ملحوظاً منذ عام 2023، حيث تم إطلاق المجلس الاستراتيجي المشترك لتعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والسياحة والأمن، كما تشارك الدولتان في جهود إغاثية مشتركة لدعم غزة عبر معبر رفح، حيث أشاد فيدان بدور مصر في تسهيل وصول المساعدات التركية.