حماس تحذر: استمرار الحرب يهدد حياة الجنود الأسرى ويُعمّق أزمة نتنياهو

حذّرت حركة حماس من أن مواصلة إسرائيل عمليتها العسكرية في القطاع لن تؤدي إلا إلى “مزيد من الخسائر وتعقيد مصير الجنود الأسرى المحتجزين لدى المقاومة”، مؤكدة أن الحل الوحيد الممكن يكمن في التوصل إلى صفقة تبادل شاملة، وهي المبادرة التي يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى اللحظة.
وقالت الحركة، وفق ما نقلته قناة “القاهرة” الإخبارية، إن حديث نتنياهو عن “نصر مطلق” ليس سوى وهم سياسي، يُضلل به الرأي العام الإسرائيلي في محاولة للهروب من مأزقه الداخلي. وأشارت إلى أن إطالة أمد الحرب لن تحقق الأمن لإسرائيل، بل ستُفاقم عزلة نتنياهو السياسية والشخصية.
وكان قد تم الإعلان في 15 يناير الماضي عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، تضمن تنفيذ هدنة إنسانية وتبادل أسرى على ثلاث مراحل، بدأ سريانها في 19 يناير.
ورغم انقضاء المرحلة الأولى التي استمرت 42 يومًا، لم يتم التوصل إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، وسط استمرار التصعيد الميداني والمراوغة السياسية، ما دفع الوسطاء إلى تكثيف جهودهم مجددًا لاستعادة الهدنة ووقف الحرب على غزة.
تشير المعطيات إلى أن حركة حماس تضع ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها كورقة ضغط استراتيجية، وترفض الإفراج عنهم إلا ضمن صفقة تبادل شاملة تشمل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، في تكرار لسيناريو صفقة “وفاء الأحرار” عام 2011.
في المقابل، يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة من أهالي الجنود الأسرى، بينما يتمسك بموقفه الرافض لأي صفقة يُنظر إليها على أنها تنازل سياسي لصالح حماس، ما يُبقي مصير الهدنة معلقًا في ظل استمرار شبح التصعيد العسكري في سماء غزة.
تعليقات 0