الأونروا : غزة على شفا كارثة إنسانية ومراكز توزيع المساعدات تتحول إلى مناطق خطر

أكدت إيناس حمدان، مديرة الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن الأوضاع في القطاع “مأساوية، كارثية، ولا إنسانية”، مشيرة إلى أن أعداد الضحايا من النساء والأطفال بلغت مستويات مروّعة، وسط فظائع ترتكب يوميًا جراء قصف المنازل المأهولة ومسح عائلات كاملة من السجل المدني.
وقالت حمدان، في مداخلة هاتفية من القاهرة لقناة “العربية الحدث”، إن وكالة الأونروا تُواصل عملها في ظل حصار خانق وتحديات جسيمة، رغم الحظر الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن فرق الوكالة تسجل شهادات مدنيين يتعرضون يوميًا لخطر الموت أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
ولفتت حمدان إلى أن ما يُطلق عليه “مراكز توزيع المساعدات” في جنوب غزة أصبح يشهد حالات فوضى شديدة، في ظل وجود أربعة مراكز فقط لخدمة أكثر من 2 مليون شخص، مقارنة بـ400 نقطة توزيع كانت تشغلها الأونروا قبل الحرب.
وأكدت أن استبدال النظام الفعّال السابق بنظام بديل غير آمن ولا يلبي أدنى الاحتياجات، يعكس تعمّق الأزمة الإنسانية، ويضاعف من معاناة السكان الذين يُجبرون على المخاطرة بأرواحهم من أجل الحصول على بعض المواد الغذائية.
وأوضحت حمدان أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الجوعى المحاصرين يُمنعون من الوصول إلى الغذاء، مما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى نتيجة إطلاق النار أو القصف المباشر من قبل قوات الاحتلال خلال محاولاتهم التزود بالمساعدات.
واختتمت حمدان تصريحاتها بمناشدة عاجلة للمجتمع الدولي، مطالبة بضرورة استعادة منظومة توزيع المساعدات الإنسانية الفعالة التي كانت تديرها الأونروا، وتوفير ممرات آمنة لإغاثة المدنيين المحاصرين الذين أصبحوا رهائن الجوع والقصف في آن
واحد.
تعليقات 0