إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي بعد اعتراض سفينة “مادلين” الإنسانية

استدعت الحكومة الإسبانية القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية بمدريد، احتجاجًا رسميًا على اعتراض البحرية الإسرائيلية لسفينة “مادلين” التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن القطاع.

العملية التي وصفت بالعدائية بدأت عندما اقتربت قوارب عسكرية إسرائيلية من السفينة، تزامنًا مع إلقاء طائرات مسيّرة لمادة بيضاء مجهولة على محيطها، ما أثار حالة من القلق على سلامة النشطاء الـ12 الذين كانوا على متنها. ومع ازدياد التوتر، استعد الناشطون لاقتحام محتمل بارتداء سترات النجاة وتجهيز أوراقهم الثبوتية، في بث مباشر تابعه العالم لحظة بلحظة.

لكن السيناريو المقلق لم يتأخر، حيث صعدت قوات الاحتلال على متن السفينة، واعتقلت الطاقم والنشطاء، قبل أن تسحب “مادلين” بالقوة إلى ميناء أسدود، في انتهاك جديد للقوانين الدولية التي تحمي العمل الإنساني في المياه الدولية.

السفينة “مادلين” ليست مجرد قارب، بل تمثل أيقونة نضال ضمن تحالف “أسطول الحرية”، وهي المحاولة رقم 36 لكسر الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على غزة منذ عام 2007. كانت تحمل مساعدات إنسانية عاجلة تشمل أغذية وأدوية ومعدات طبية مخصصة لسكان غزة المحاصرين.

الحدث فتح باب التساؤلات مجددًا حول شرعية الحصار البحري المفروض على القطاع، ومشروعية التدخل العسكري في المياه الدولية ضد قوافل الإغاثة.

كما زاد من الضغوط السياسية على إسرائيل في الساحة الأوروبية، التي تشهد تزايدًا في الأصوات المطالبة بمحاسبة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة.