تمرد داخل جيش الاحتلال: ضباط يتهمون نتنياهو بالمتاجرة بالدماء للبقاء في الحكم

فجّرت قناة القاهرة الإخبارية مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفة عن أن ضباطًا إسرائيليين اتهموا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفقدان الشرعية الشعبية والأخلاقية، وبتحويل الحرب على غزة إلى وسيلة للبقاء السياسي.

وأكد الضباط في تصريحات نارية أن نتنياهو مستعد لإرسالهم إلى الموت فقط لحماية نفسه وحلفائه المتطرفين، سموتريتش وبن غفير، محذّرين من أن استمرار الحرب لا يخدم إسرائيل، بل يخدم فقط استمرار سلطة متهالكة.

وفي تطور دراماتيكي، وجّه 41 ضابطًا وجنديًا من قوات الاحتياط رسالة مباشرة إلى نتنياهو، أعلنوا فيها رفضهم القاطع للالتحاق بالقتال في غزة، مطالبين بوقف الحرب فورًا وإتمام صفقة الأسرى.

هذا التمرد الصريح داخل جيش الاحتلال يعكس حجم الغضب والشرخ العميق بين المؤسسة العسكرية والقيادة السياسية، في ظل حرب طاحنة لم تحقق أهدافًا عسكرية، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى في قطاع غزة.

في المقابل، واصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين في قطاع غزة، عبر مئات الغارات والقصف المدفعي المكثف، وسط عمليات توغل دمّرت أحياءً سكنية كاملة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الحياة والبنى التحتية.

تمرد داخل جيش الاحتلال

ولا تزال آلاف الجثث والمصابين تحت الأنقاض، في وقت تمنع فيه إسرائيل دخول الوقود والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى كارثة غير مسبوقة في القطاع المحاصر.

في ظل هذا التصعيد الدموي، تتزايد الضغوط الدولية والنداءات الحقوقية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، بينما يرزح أكثر من مليوني فلسطيني تحت نيران القصف والحصار والتجويع، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.