البيت الأبيض: ترامب يريد إنهاء صراع غزة – إسرائيل
ويحذر من "عواقب دبلوماسية" للدول المؤيدة لفلسطين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ،يدعم بقوة إنهاء الصراع الدائر بين إسرائيل وقطاع غزة، مؤكدًا أن “أولوية الإدارة الأمريكية الآن هي إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، وإنهاء القتال في أسرع وقت ممكن”.
وجاء هذا التصريح في وقت تواصل فيه إدارة ترامب الدفع بمبادرات دبلوماسية مكثفة، لكنها مشروطة، وتصبّ جميعها في خانة دعم إسرائيل ورفض أي تحرك أحادي نحو الدولة الفلسطينية.
وفي خطوة غير مسبوقة من حيث لهجتها الحادة،أرسلت الإدارة الأمريكية برقية رسمية إلى حكومات حول العالم، تطالبهم بعدم حضور مؤتمر دولي مقرر عقده الأسبوع المقبل في الأمم المتحدة بنيويورك، والذي يناقش إمكانية حل الدولتين كخيار لإنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وجاء في البرقية أن أي دولة تشارك أو تدعم مخرجات المؤتمر التي تميل للاعتراف بدولة فلسطينية “ستُعتبر معادية لإسرائيل”، وهو توصيف صريح وغير معتاد في الخطاب الدبلوماسي الأمريكي.
البيت الأبيض أوضح أن أي خطوات أحادية الجانب نحو الاعتراف بدولة فلسطينية “تتعارض مع مصالح السياسة الخارجية الأمريكية”، مشيرًا إلى أن الدول التي تتبنى مثل هذه السياسات قد تواجه عواقب دبلوماسية من جانب واشنطن، دون تحديد طبيعتها.
ولم تصدر الخارجية الأمريكية أي تعليق فوري بشأن مضمون البرقية، لكن هذه اللهجة تفتح الباب أمام مواجهة دبلوماسية مفتوحة مع عدة دول لطالما أيّدت خيار حل الدولتين.
وتأتي هذه التطورات بينما تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بشأن عدوانها على غزة، في وقت يتهم فيه مراقبون إدارة ترامب بمحاولة تحصين إسرائيل سياسيًا ودبلوماسيًا ضد أي مساعٍ أممية قد تُفضي إلى اعتراف دولي أوسع بفلسطين.
ويبدو أن ترامب، الذي لطالما تبنى مواقف متشددة تجاه الفلسطينيين، يسعى في آخر فترته الرئاسية إلى منع أي اختراق أممي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية خارج ما تعتبره واشنطن “إطارًا تفاوضيًا مباشرًا بين الطرفين”.
تعليقات 0