اليونيفيل: لا استقرار دون وقف دائم لإطلاق النار.. ونرفض استهداف قوات حفظ السلام

أكد داني الغفري، المتحدث الرسمي باسم قوات حفظ السلام الدولية في لبنان “اليونيفيل”، أن البعثة تواصل رصد الانتهاكات بحيادية تامة وتقوم بإبلاغ مجلس الأمن بها، مشددًا على أن الاستقرار في الجنوب اللبناني لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وقف دائم لإطلاق النار، يلي ذلك حل سياسي شامل، وهو ما يحدده إطار القرار الأممي 1701.

وخلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “ملف اليوم” على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، رفض الغفري استهداف قوات حفظ السلام، مؤكدًا أن هذا السلوك “غير مقبول”، خاصة وأن وجود البعثة قائم بناءً على طلب الحكومة اللبنانية، مطالبًا في الوقت ذاته السلطات اللبنانية بـضمان حرية حركة اليونيفيل، باعتبارها شرطًا أساسيًا لتنفيذ المهام الموكلة للبعثة.

وفيما يخص نزع سلاح المجموعات المسلحة، أوضح الغفري أن مهمة اليونيفيل تتمثل في مساعدة الجيش اللبناني على تأمين منطقة خالية من الأسلحة غير الشرعية جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا أن التنسيق مع الجيش اللبناني “يومي وعملياتي”، ويستهدف دعم بسط سيادة الدولة في الجنوب.

ورداً على تصريحات رئيس مجلس النواب اللبناني حول تعرض البعثة لـ”مؤامرة”، شدد الغفري على أن اليونيفيل تلتزم بتفويضها الصادر من مجلس الأمن الدولي وتعمل بشفافية ومهنية، بعيدًا عن التجاذبات السياسية، موضحًا أن دور البعثة يركز على رصد الانتهاكات ومساعدة الجيش اللبناني في تعزيز الاستقرار.

وفي ختام حديثه، شدد الغفري على أن تنفيذ القرار 1701 يتطلب إرادة سياسية جدية من الجانبين، اللبناني والإسرائيلي، داعيًا في هذا السياق إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي لا يزال يتمركز فيها جنوب لبنان، مقابل دعم الجيش اللبناني لإعادة الانتشار وفرض سلطة الدولة على كامل الأراضي الجنوبية.