14 يونيو 2025 01:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

كارثة إنسانية بهايتي.. 1.3 مليون نازح هربًا من جحيم العصابات

والمجتمع الدولي يتحرك أخيرًا

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 1.3 مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم في هايتي بحثًا عن الأمان، هربًا من تصاعد غير مسبوق في عنف العصابات، لتسجل البلاد أكبر موجة نزوح داخلي في تاريخها.

الرقم الصادم يمثل زيادة بنسبة 24% منذ ديسمبر 2024، ويعكس حجم الانهيار الأمني في الدولة الكاريبية التي ترزح تحت سطوة جماعات مسلحة، باتت تسيطر على نحو 85% من العاصمة بورت أو برنس، بحسب تقرير صادر قبيل اجتماع أممي طارئ عُقد اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

الاجتماع المشترك بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ولجنة بناء السلام سعى لوضع خارطة طريق للخروج من الأزمة، مؤكدين أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا فقط.

وقال بوب راي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، خلال مؤتمر صحفي قبيل الاجتماع: “الوضع في هايتي وجودي، ويتطلب نقاشًا عميقًا حول سبل التعامل مع الأزمة… الأمر لا يتعلق فقط بتعزيز القوة النارية، بل بالمعالجة الجذرية متعددة الأبعاد “.

من جانبها، شددت ماريا إيزابيل سلفادور، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في هايتي، عبر مداخلة بالفيديو، على أن الوضع يتطلب استجابة دولية متكاملة، تشمل الدعم الأمني والإنساني والسياسي.

أضافت سلفادور: “نحن أمام أزمة معقدة تستدعي حلولًا جريئة تشمل بناء السلام، وتفعيل دور المرأة والشباب داخل المجتمعات الأكثر تضررًا”.

ووفق تقارير أممية، فإن الهجمات المسلحة امتدت خارج العاصمة إلى مناطق مثل “سنتر” و”أرتيبونيت”، ما دفع عشرات الآلاف إلى النزوح، والعيش في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى المقومات الأساسية.

وتحذر الأمم المتحدة من أن هايتي تقف على حافة الانهيار الشامل، ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة عبر حلول تتجاوز المسكنات المؤقتة، لتصل إلى جذور الأزمة الاجتماعية والسياسية.