رفعت إيران راية الانتقام الحمراء على قبة مسجد جمكران التاريخي في مدينة قم، في خطوة تحمل دلالات عميقة بحسب التقاليد الإيرانية. المسجد الذي يعتبر من أقدم وأهم المقدسات الشيعية في إيران، شهد رفع الراية التي تحمل عبارة “يا لثارات الحسين” كرد فعل على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت طهران ومناطق أخرى وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين والمدنيين.

إعلان حرب وتعبئة شعبية

بحسب وسائل إعلام عالمية مثل “يورو نيوز” و”سي إن إن”، فإن رفع الراية الحمراء في التراث الإيراني يمثل إعلاناً لحالة الحرب ونداءً للثأر. العميد علي فدوي نائب القائد العام للحرس الثوري أكد أن “قدرات الحرس الهائلة جاهزة للقيام بعمل انتقامي مناسب”، في تصريح نقلته وكالة “مهر” الإيرانية.

سوابق تاريخية للراية الحمراء

هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها إيران هذا المشهد، حيث سبق رفع الراية الحمراء في المسجد ذاته بعد اغتيال قاسم سليماني عام 2020، ثم مرة أخرى العام الماضي بعد اغتيال إسماعيل هنية. التقاليد التاريخية تشير إلى أن هذه الراية تبقى مرفوعة حتى يتم الأخذ بالثأر، حيث تعود جذورها إلى حقبة ما قبل الإسلام ثم ارتبطت بذكرى استشهاد الإمام الحسين.

تأثيرات التصعيد المتوقعة

المشهد الحالي يعكس تصعيداً غير مسبوق في التوتر بين إسرائيل وإيران، حيث تتحضر طهران لرد قد يشمل أهدافاً إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة. الخبراء يرون أن رفع الراية يمثل أيضاً رسالة تعبوية داخلية لتوحيد الصفوف في مواجهة ما تعتبره إيران عدواناً خارجياً.