الأمم المتحدة والوكالة الذرية تدينان الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
وتحذّران من تصعيد خطير

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بشدة أي تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط، معربًا عن قلقه البالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت منشآت نووية داخل إيران، وذلك في توقيت بالغ الحساسية تشهد فيه المنطقة محادثات بين طهران وواشنطن حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وفي بيان صادر عن مكتبه، شدد جوتيريش على ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بميثاقها وبالقانون الدولي، محذرًا من أن الانزلاق إلى صراع واسع النطاق سيكون مكلفًا وفادح العواقب، ولن تتحمل المنطقة تبعاته.
وطالب الأمين العام الطرفين بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس، مشيرًا إلى أن المواجهة العسكرية ليست الحل، وأن الدبلوماسية لا تزال السبيل الأمثل لمعالجة مخاوف الأمن الإقليمي.
من جانبها، قالت ستيفاني تريمبليه، المتحدثة باسم الأمم المتحدة، إن جوتيريش ناقش التطورات الأخيرة مع وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي، كما يواصل اتصالاته مع قادة إقليميين ودوليين لمتابعة الموقف، داعيًا إلى تفادي أي “مواجهة مميتة قد تخرج عن السيطرة”.
في السياق ذاته، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي عن قلقه العميق من استهداف المنشآت النووية، مؤكدًا أن الهجمات من هذا النوع تمثل انتهاكًا خطيرًا للسلامة والأمن النوويين، بغض النظر عن السياقات السياسية أو العسكرية.
وقال جروسي إن تعريض المرافق النووية لأي ضرر قد يتسبب في كوارث إنسانية وبيئية جسيمة، ليس فقط على الشعب الإيراني، وإنما على المنطقة بأسرها والعالم، داعيًا جميع الأطراف إلى التوقف الفوري عن أي تصعيد عسكري يمس المنشآت النووية.
تعليقات 0