15 يونيو 2025 16:51
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

دمار واسع فى تل أبيب ورمات غان وريشون ليتسيون

وتكتم رسمي على الأرقام الحقيقية

استفاقت إسرائيل، صباح السبت، على وقع صورة مرعبة من الدمار والذهول، إثر الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت عمق الأراضي المحتلة، كرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة ضد طهران.

ورغم محاولة السلطات الإسرائيلية التكتم على حجم الخسائر الحقيقية، بدأت تتكشف تدريجيًا مشاهد الخسائر الجسيمة في الأرواح والممتلكات.

في محاولة للسيطرة على تداعيات الضربة، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي المواطنين إلى الامتناع عن تصوير أو نشر مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية، في إشارة إلى محاولات حثيثة لحجب المعلومات والتقارير عن الرأي العام، سواء داخل إسرائيل أو خارجها.

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن منطقة تل أبيب الكبرى تعرّضت لدمار غير مسبوق، شمل عشرات المباني والمركبات، سواء بفعل الصواريخ مباشرة أو نتيجة الشظايا المتطايرة من اعتراضاتها الجوية.

أما صحيفة هآرتس، فكشفت عن تضرر مبنى سكني من 32 طابقًا في تل أبيب، وإجلاء ما لا يقل عن 300 إسرائيلي من منازلهم، وسط توقعات بازدياد عدد المتضررين خلال الأيام المقبلة.

كما تحدثت الصحيفة عن تدمير كامل لـ9 مبانٍ في مدينة رمات غان، مؤكدة أن نحو 100 شخص باتوا بلا مأوى.

في تقرير لصحيفة إسرائيل هيوم، أكدت إصابة 7 جنود إسرائيليين بجروح إثر سقوط أحد الصواريخ في وسط البلاد.

كما نقلت الصحف العبرية وفاة “إيتي كوهين أنجل” من سكان رمات غان متأثرة بجراحها، إلى جانب مقتل 3 آخرين وإصابة نحو 100 شخص جراء الضربات الإيرانية.

وفي مدينة ريشون ليتسيون جنوب تل أبيب، وهي مستوطنة أنشئت عام 1882 على أراضي قرية “عيون قارة” الفلسطينية، تداول الإعلام العبري صورًا لعشرات المنازل المدمّرة، وأكّد مقتل “إسرائيل ألونى” البالغ من العمر 73 عامًا، في واحدة من أشد الضربات الصاروخية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.

وجاء الهجوم الإيراني عقب ضربات إسرائيلية عنيفة فجر الجمعة طالت أهدافًا في طهران، ما دفع طهران إلى تنفيذ رد عسكري نوعي بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، ما يُعد تطورًا غير مسبوق في طبيعة المواجهة بين الجانبين.

كما دعت مصلحة الضرائب الإسرائيلية المواطنين المتضررين إلى تقديم طلبات تعويض إلكترونية، مؤكدة أن لجانًا ميدانية من المهندسين والمقيّمين ستباشر معاينة الأضرار بالتعاون مع السلطات المحلية، لتقديم “الاستجابة الأولية”.