الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف تفاصيل الهجوم على منشآت إيران النووية
تدمير فوق الأرض وأضرار كهربائية خطيرة

قدّم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، اليوم الاثنين، تقييمًا شاملًا للوضع النووي في إيران عقب الهجمات الأخيرة التي استهدفت عدة مواقع استراتيجية، أبرزها منشأة نطنز.
أكد جروسي أن النزاع العسكري المستمر بعد الهجمات التي وقعت يوم الجمعة دفع الوكالة إلى تشغيل مركز الطوارئ على مدار الساعة، بهدف تتبع الأوضاع في المنشآت النووية الإيرانية، وقياس مستويات الإشعاع من خلال التواصل المباشر مع السلطات الإيرانية.
أوضح جروسي أن الهجوم أدى إلى تدمير الجزء العلوي من محطة إثراء الوقود التجريبية بموقع نطنز، والتي كانت تُستخدم لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%. كما دُمرت البنية التحتية الكهربائية، بما في ذلك محطة فرعية، ومبنى رئيسي لإمدادات الطاقة، ومولدات الطوارئ.
ورغم أن قاعة السلاسل التعاقبية تحت الأرض لم تُستهدف مباشرة، إلا أن انقطاع الكهرباء قد يسبب ضررًا لأجهزة الطرد المركزي الموجودة بها. ومع ذلك، ظل مستوى الإشعاع خارج الموقع في نطنز عند المعدلات الطبيعية.
أفاد البيان بعدم رصد أي ضرر في محطة فوردو لتخصيب الوقود، كما لم تُسجل أضرار في مفاعل خنداب للماء الثقيل الذي لا يزال قيد الإنشاء.
تعرض موقع أصفهان النووي لأضرار كبيرة، حيث أُصيبت أربع منشآت، منها المختبر الكيميائي المركزي، ومحطة تحويل اليورانيوم، ومنشأة لتحويل رابع فلوريد اليورانيوم إلى معدن، كانت لا تزال تحت الإنشاء.
أكدت الوكالة أن محطة بوشهر النووية ومفاعل طهران البحثي لم يتأثرا بالضربات الأخيرة، ولا تزالان في حالة مستقرة.
رغم اتساع رقعة الأضرار، شدد جروسي على أن مستويات الإشعاع لم تشهد أي تغيير في جميع المواقع، مما يدل على عدم وجود أي تهديد إشعاعي خارجي للسكان أو البيئة حتى اللحظة.
تعليقات 0