“إف 35 تضرب بلا مواجهة.. وإيران لم ترد على مصادر الإقلاع”

أبدى اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، شكوكًا قوية حول الرواية الإيرانية المتعلقة بإسقاط طائرات أمريكية الصنع من طراز “إف 16” و”إف 35″، مشيرًا إلى أن الفيديوهات المتداولة قد تكون غير صحيحة أو مفبركة، ولا يوجد ما يثبت صحة هذه الادعاءات.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” عبر قناة “صدى البلد”، قال الحلبي إن إيران لا تملك إمكانيات جوية أو دفاعية قادرة على مواجهة طائرات الجيل الخامس، مضيفًا أن الحديث عن طائرة مثل “إف 35” يتطلب دليلاً واضحًا مثل حطام الطائرة أو بيانات استخباراتية تؤكد الواقع.

أكد اللواء الحلبي أن طائرات “إف 35” الشبحية تمتلك خصائص تكنولوجية تجعلها غير مرصودة بالرادارات التقليدية، نظرًا لنوع الطلاء والهيكل المصنوع منه الطائرة، مشيرًا إلى أن الرادارات الإيرانية قديمة ولا ترصد هذا النوع من المقاتلات المتطورة.

وأوضح أن الهجوم الجوي عادة يبدأ بطائرات “إف 35” لتدمير الدفاعات الجوية، ثم تتبعها مقاتلات “إف 16″ و”إف 22” لضرب الأهداف، مؤكدًا أن إيران لم تستهدف القواعد الجوية أو المطارات العسكرية التي تقلع منها الطائرات الإسرائيلية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول قدراتها وخططها.

وصف الحلبي الوضع الحالي بقوله إن تل أبيب تسيطر فعليًا على سماء طهران، موضحًا أنها قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية عميقة داخل الأراضي الإيرانية عبر أكثر من 100 طائرة، دون مواجهة جوية حقيقية من الجانب الإيراني.

وعن الهجوم البري، أشار إلى أن الطبيعة الجغرافية الوعرة لإيران، وخاصة الجبال، تجعل أي اقتحام بري غير مجدٍ سواء لإسرائيل أو الولايات المتحدة، مستبعدًا أن تتورط أي من القوتين في ذلك المسار العسكري.

وحول القدرات الصاروخية الإيرانية، قال الحلبي إن التقديرات تشير إلى امتلاك طهران نحو 3000 صاروخ جاهز للإطلاق، إلا أن هذه الترسانة تفتقد إلى الحماية الجوية الفاعلة، وهو ما يُقلل من جدواها الاستراتيجية في حال نشوب مواجهة شاملة.