خامنئي يعلن انطلاق المعركة: “علي يعود إلى خيبر”
وإيران تُلوّح بإشعال الخليج

أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي فجر اليوم الأربعاء بداية المعركة، في رسالة رمزية مشحونة بالتاريخ والدلالة، قال فيها على منصة “X” (تويتر سابقًا): “باسم حيدر تبدأ المعركة… علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار”.
التدوينة تحمل طابعًا دينيًا وعسكريًا واضحًا، في إشارة إلى الإمام علي بن أبي طالب، وبطولته التاريخية في معركة خيبر، ما يعكس الأبعاد العقائدية التي تُوظفها طهران في مواجهتها مع إسرائيل، والتي بدأت تتخذ طابعًا وجوديًا.
وفي الوقت ذاته، تزايدت التقديرات داخل الأوساط الإسرائيلية حول انضمام الولايات المتحدة رسميًا إلى الحرب ضد إيران، بحسب ما نقلته “القاهرة الإخبارية” عن مصادر إسرائيلية.
وفي هذا السياق، أفادت نيويورك تايمز أن إيران بدأت الاستعداد لهجمات محتملة على القواعد الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط، إذا تدخلت واشنطن عسكريًا، مشيرة إلى أن البنتاجون رفع بالفعل حالة التأهب في تلك القواعد.
وتوقعت الصحيفة أن تشمل الخطط الإيرانية التصعيدية تهديد الملاحة في مضيق هرمز عبر زرع ألغام بحرية، وهو ما يُمثل تهديدًا استراتيجيًا مباشرا للإمدادات العالمية من الطاقة.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت أيضًا، عبر وسائل إعلام رسمية، أنها اعتقلت “فريقًا إرهابيًا” على صلة بإسرائيل، في مؤشر جديد على أن المعركة لم تعد مقتصرة على تبادل الضربات الصاروخية، بل امتدت لتشمل حرب استخبارات ونفوذ ميداني على الأرض.
يأتي هذا التصعيد بعد أيام من القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردت عليه طهران بإطلاق سلسلة من الهجمات تحت عنوان “الوعد الصادق 3″، وسط تحذيرات دولية من خروج الأمور عن السيطرة.
منذ 13 يونيو 2025، دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة مباشرة، هي الأعنف منذ عقود، بدأت بهجوم إسرائيلي موسع استهدف طهران وأصفهان، وأسفر عن مئات الضحايا، وردت عليه إيران بضربات صاروخية موجعة على العمق الإسرائيلي، ومع تزايد الحديث عن دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، يبدو أن المنطقة تقف على أعتاب حرب طويلة الأمد قد تغير خارطة الشرق الأوسط لعقود.
تعليقات 0