18 يونيو 2025 16:24
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

شبح “تشرنوبيل جديدة” بالشرق الأوسط… ماذا لو اشتعلت المفاعلات النووية بإيران؟

شبح “تشرنوبيل جديدة” بالشرق الأوسط ،ففي وسط تصاعد نذر المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل، يلوح في الأفق كابوسٌ بيئي وصحي غير مسبوق، قد يمتد تأثيره إلى خارج حدود إيران ليضرب قلب الشرق الأوسط كله.

فمع احتمالية استهداف المنشآت النووية الإيرانية في أية لحظة، تعود إلى الأذهان ذكريات مرعبة من كارثتي تشرنوبيل وفوكوشيما، حيث لا يرحم التلوث الإشعاعي لا بشرًا ولا حدودًا.

التسرب الإشعاعي، ببساطة، هو انفلات غير مُسيطر عليه لمواد مشعة مثل “اليود المشع” و”السيزيوم 137″ من داخل المفاعلات إلى الهواء أو المياه أو التربة.

وإذا ما طال القصف مفاعلًا مثل “بوشهر 1” جنوب إيران، فإن سحابة إشعاعية قد تتحرك مع الرياح، وتصل إلى دول الخليج والشرق الأوسط خلال ساعات .

ويحذر الدكتور طارق عبد العزيز، المتخصص في الإعلام النووي والصراعات الدولية، من أن الآثار الصحية قد تكون مدمرة، مشيرًا إلى أن التعرض للإشعاع يؤدي إلى:

آثار فورية: غثيان، تقيؤ، حروق، دوار شديد.

آثار مؤجلة: سرطانات، عقم، تشوهات خلقية، أمراض مزمنة في الغدة الدرقية.

ويضيف أن الأطفال، الحوامل، وكبار السن هم أول من يدفع الثمن.

وفق ما يوصي به الخبراء، إذا صدر إنذار بوقوع تسرب إشعاعي في محيطك، فهذه هي الخطوات الذهبية التي تنقذ حياتك:

1. البقاء في غرفة مغلقة قدر الإمكان.

2. إغلاق جميع النوافذ والأبواب بإحكام.

3. تغطية الشقوق بشريط لاصق لمنع تسرب الهواء الخارجي.

4. تعطيل أجهزة التكييف والتهوية الخارجية.

5. استخدام كمامة أو قطعة قماش مبللة لتغطية الأنف والفم.

6. متابعة التعليمات الحكومية عبر الراديو أو وسائل الإعلام الرسمية.

7. تحضير “حقيبة طوارئ” تحتوي على أوراق الهوية، أدوية، طعام وماء.

8. الاستجابة الفورية لأوامر الإخلاء إذا صدرت

يؤكد د. طارق عبد العزيز أن على الحكومات التحرك وفق خطة طوارئ نووية متكاملة تشمل:

إصدار تحذيرات فورية عبر جميع المنصات.

بدء إخلاء السكان على مراحل: 50 كم خلال 4 ساعات، و100 كم خلال 8-12 ساعة.

شبح "تشرنوبيل جديدة" بالشرق الأوسط... ماذا لو اشتعلت المفاعلات النووية بإيران؟ - 1 - سيناء الإخبارية

تجهيز ملاجئ بعيدة عن اتجاه الرياح.

التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

فرض قيود فورية على حركة السفر، وغلق المنافذ الجوية والبحرية عند الحاجة.

كما طمأن الدكتور طارق عبد العزيز أن مصر آمنة تمامًا، مؤكدًا أن المسافة بين إيران ومصر تتجاوز 2000 كيلومتر، كما لم ترصد أي تسرب إشعاعي حتى الآن من المواقع الإيرانية المستهدفة.

وأشار إلى أن هناك 11 منشأة نووية في إيران، من بينها 6 مفاعلات نووية، أبرزها “بوشهر” و”دارخوين”، و5 مواقع لتخصيب اليورانيوم أبرزها “نطنز” و”فوردو”.

وفي تطور ينذر بانفجار الوضع، أعلن علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني، فجر اليوم، بدء “المعركة”، في تدوينة مثيرة على منصة “X” قال فيها: “باسم حيدر تبدأ المعركة… علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار”.

رسالة ذات طابع رمزي وروحي، لكنها تحمل في طياتها تهديدًا جديًا لمستقبل المنطقة.