خطبة جمعة نارية تكشف أمراض المجتمع وتدعو للوحدة الوطنية بشمال سيناء

أطلقت وزارة الأوقاف بشمال سيناء ،نداءً إنسانيًا ومجتمعيًا عميقًا ، بخطبة الجمعة القادمة،تحت عنوان: “إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك”، مؤكدة أن احترام الحياة الخاصة وعدم التدخل في شؤون الآخرين بات ضرورة وجودية لحفظ تماسك المجتمع واستقراره النفسي والاجتماعي.

الخطبة التي حظيت باهتمام واسع في الأوساط الدعوية والإعلامية، انطلقت من دعوة نبوية راقية تدعو إلى كف الأذى عن الناس، مؤكدة أن احترام الخصوصيات ليس فقط خلقًا راقيًا، بل درعٌ واقٍ لحياة المجتمع.

وحذرت الوزارة من التطفل الممنهج على حياة الناس، سواء عبر التساؤلات الشخصية غير اللائقة أو التلصص الرقمي أو نشر الصور والمقاطع دون إذن، مؤكدة أن هذه الأفعال لا تقتصر أضرارها على الإساءة المعنوية فحسب، بل تُشكّل جرائم مجتمعية تهدد العلاقات وتفتح أبواب الكراهية والتنمر والتفكك الأسري.

وأوضحت الخطبة أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد أدوات للترفيه، بل تحوّلت إلى منصات تهدد القيم والمفاهيم، حيث يسعى البعض لجمع المتابعين والشهرة على حساب كرامات الآخرين، وخصوصيتهم، وأمنهم النفسي.

وسلطت الضوء على ظاهرة المقارنات الوهمية والمظاهر المبالغ فيها التي تعرضها بعض الحسابات، مشيرة إلى أنها تسهم في شعور الشباب بالإحباط واليأس، وتؤثر سلبًا على استقرارهم العاطفي والأسري.

وفي الخطبة الثانية، شددت وزارة الأوقاف على أهمية الالتفاف الكامل حول الوطن وقيادته الرشيدة، داعية إلى مواجهة الشائعات بالوعي والتحقق، ومقاطعة محتكري السلع، وتغليب روح المسؤولية الجماعية.

وأكدت أن الشائعات في أوقات الشدة أشد خطرًا من السلاح، وأن الوطن لا يبنى بالأماني، بل بالإخلاص والعمل والتكاتف في وجه كل ما يهدد استقراره، في دعوة صريحة لتجديد العهد مع مصر في ظل ما تواجهه من تحديات.

واختتمت الخطبة بنداء إيماني مؤثر جاء فيه:”اللهم احفظ بلادنا مصر حرةً عزيزةً أبية، واهدنا سبل السلام والأمان والإكرام “.