مقتل 24 وإصابة المئات وصواريخ إيران تثير الرعب بقلب تل أبيب

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حصيلة الهجمات الإيرانية الصاروخية ارتفعت إلى 24 قتيلاً و838 مصابًا، فضلاً عن إجلاء نحو 5 آلاف شخص من منازلهم منذ اندلاع المواجهة.

وتسببت موجات القصف المتلاحقة في أضرار جسيمة بعدد من البنى التحتية والمباني الحيوية، أبرزها استهداف مستشفى سوروكا في بئر السبع، الأمر الذي فجّر عاصفة من الاتهامات والردود.

اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما أسماه “أذرع الإرهاب التابعة لإيران” بإطلاق صواريخ على السكان المدنيين وعلى مستشفى سوروكا تحديدًا، واصفًا الحادث بأنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ومتعهدًا بأن “إيران ستدفع الثمن”.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف الإيراني تسبب بتسرب مواد خطيرة في الطابق العلوي من مستشفى سوروكا، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الشرطة وفرق الطوارئ التي أخلت السكان من محيط الموقع، وسط مخاوف من تأثيرات بيئية وصحية.

طهران سارعت لنفي استهداف المنشآت المدنية، مشددة على أن الهجوم طال مقرات استخباراتية وعسكرية حساسة قرب المستشفى، ضمن خطة تهدف لتقويض قدرات الجيش الإسرائيلي دون المساس بالمدنيين.

وأوضحت مصادر إيرانية أن الضربات تم تنفيذها بدقة متناهية لضرب مراكز قيادة عسكرية متاخمة للمستشفى، ما يشير إلى أن المنطقة المستهدفة ذات طبيعة مزدوجة، وتحتضن بنى تحتية عسكرية متداخلة مع المرافق المدنية.

بين الاتهامات المتبادلة والتصعيد المستمر، تبدو المنطقة على شفا مواجهة مفتوحة لا تحكمها قواعد واضحة.

وفي حين تُروّج إسرائيل لهجمات على المدنيين بغرض كسب التعاطف الدولي، تؤكد إيران أن ضرباتها منضبطة وموجهة بدقة لأهداف عسكرية مشروعة.