20 يونيو 2025 02:02
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

روسيا تحذر: أي هجوم على “بوشهر” قد يؤدي إلى “تشيرنوبيل جديدة” بالشرق الأوسط

إجلاء خبراء روس وتحذيرات دولية من كارثة نووية إذا استهدفت إسرائيل مفاعل "بوشهر" الإيراني

أكد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة “روساتوم” الروسية للطاقة النووية، أن أي ضربة عسكرية على محطة “بوشهر” النووية في إيران قد تؤدي إلى كارثة تفوق تشيرنوبيل، مشددًا على أن العواقب ستكون وخيمة على المنطقة والعالم.

وكشف ليخاتشوف أنه تم بالفعل إجلاء مجموعة من الخبراء الروس العاملين بالمحطة، مع الإبقاء على فريق فني محدود لأداء المهام الحيوية اللازمة لضمان الأمان النووي، وذلك تحسبًا لأي تطور خطير في الوضع الأمني.

وخلال تصريحه، دعا المسؤول الروسي السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن توجيه أي ضربة أو حتى التلويح بها ضد منشأة بوشهر، معتبرًا أن مجرد التهديد يمثل مخاطرة غير مقبولة في منطقة قابلة للاشتعال.

وأكد أن “أي اعتداء على محطة نووية عاملة قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي كارثي لا يمكن السيطرة عليه، وسيناريو مشابه لكارثة تشيرنوبيل عام 1986 سيكون واردًا بشدة”، على حد تعبيره.

من جانبه، أكد ميخائيل تشوداكوف، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن ضرب أي من المحطات الذرية الإيرانية لن يؤدي فقط إلى دمار مباشر، بل قد يخلق تلوثًا إشعاعيًا يعادل أو يفوق انفجارًا نوويًا حقيقيًا.

وقال تشوداكوف إن “الحديث عن ضرب منشآت نووية يعكس استهتارًا بالأمن الإقليمي والعالمي، ويمثل تهديدًا بيئيًا طويل الأمد لدول المنطقة بأكملها”.

وفي سياق متصل، أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة للحفاظ على السلام ومنع انزلاق الأوضاع إلى كارثة نووية حقيقية في الشرق الأوسط.

وأضافت زاخاروفا أن روسيا تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية التي قد تؤدي إلى انفجار لا تُحمد عقباه.

تأتي هذه التحذيرات الروسية في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، بعد سلسلة من الضربات المتبادلة التي طالت منشآت استراتيجية، ووسط مخاوف دولية متزايدة من تحول الاشتباك المحدود إلى حرب إقليمية نووية.

وفي وقت باتت فيه المحطات النووية أهدافًا محتملة، تحذر الوكالة الدولية وموسكو من أن أي تصعيد غير محسوب لن يتوقف عند حدود الجغرافيا السياسية، بل قد يمتد إلى البيئة والإنسانية بأكملها.