ترامب يتحدث عن “تقدّم طفيف” في ملف أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن وجود “تقدّم طفيف” في جهود تسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل، مكتفيًا بالقول أمام الصحفيين:”هناك تقدم طفيف بشأن روسيا وأوكرانيا”،وذلك قبل توجهه إلى نادي الغولف الخاص به في نيوجيرسي.

من جانبها، أكدت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في التوصل إلى حل سياسي شامل للنزاع، مشددة على التزام واشنطن بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لتحقيق تسوية سلمية.

وفي سياق متصل، صرّح دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، بأن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا يُتوقع تحديده الأسبوع المقبل.

وأشار إلى أن الاجتماع المقبل سيركز على استكمال عملية تبادل جثث القتلى بين الجانبين، وهو ملف إنساني لا يزال يتصدر جدول المباحثات في ظل تعثر المسار السياسي الشامل.

وكانت الجولة الثانية من المحادثات قد عُقدت في 2 يونيو بمدينة إسطنبول التركية، واستمرت لأكثر من ساعة داخل قصر جراغان التاريخي. وأعلن فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي المفاوض، آنذاك، عن التوصل إلى اتفاق مبدئي حول تبادل واسع للأسرى، ومناقشة إعلان هدنة محدودة في بعض المناطق لتأمين عمليات جمع جثامين القتلى.

لكن ميدينسكي كشف لاحقًا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تراجع عن هذه التفاهمات بعد ساعتين فقط من نهاية الاجتماع، عبر تصريح علني ناقض ما تم التوافق عليه، ما ألقى بظلال من الشك على جدية المفاوضات.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، أكد ميدينسكي أن روسيا سلّمت الجانب الأوكراني 6060 جثة من عناصر القوات الأوكرانية، مقابل استلام 78 جثة فقط من جنودها. كما أشار إلى استمرار جهود تبادل الأسرى ونقل الجرحى من مناطق الاشتباك وفق ما تم الاتفاق عليه سابقًا.

وأضاف أن موسكو أوفت بكامل التزاماتها المنبثقة عن مفاوضات إسطنبول، في إشارة إلى رغبة الكرملين في الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة رغم التشكيك في نوايا الطرف الأوكراني.