الاحتلال يصعّد جرائمه في غزة والقدس مستغلاً الحرب مع إيران

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العدوانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مسجلاً موجة جديدة من الانتهاكات الوحشية أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واقتحام المسجد الأقصى واعتقال عدد من حراسه.

شنّت طائرات الاحتلال فجر اليوم الأحد، غارات عنيفة استهدفت وسط وجنوب قطاع غزة، كان أبرزها استهداف شقة سكنية في مخيم النصيرات بطائرة مسيرة، مما أسفر عن استشهاد رجل وزوجته، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

كما استهدفت الطائرات الحربية خيمة تؤوي نازحين في منطقة الحساينة غرب المخيم، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى قصف مباشر لخيمة نازحين في مخيم الريان بمواصي خان يونس جنوب القطاع، أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين، وسط صدمة وغضب شعبي متصاعد من هذه المجازر المتكررة بحق المدنيين.

وفي القدس المحتلة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على المسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحمت قوات خاصة المصلى القديم في المسجد عند منتصف الليل، وقامت بتكسير الخزائن والعبث بمحتوياته بطريقة وحشية.

الاقتحام تزامن مع حملة اعتقالات استهدفت أربعة من حراس المسجد، هم: محمد عرباش، رمزي الزعانين، باسم أبو جمعة، وإياد عودة، في حين خضع عدد آخر من الحراس ورجل إطفاء لتحقيقات ميدانية داخل باحات الأقصى، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لترهيب موظفي الأوقاف وتقويض دورهم الإداري والديني داخل المسجد.

يأتي هذا التصعيد في وقت تفرض فيه سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى لليوم التاسع على التوالي، بحجة “الطوارئ الأمنية” المرتبطة بالحرب مع إيران، مما يُثير المخاوف من محاولات الاحتلال فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم.

وفي سياق متصل، نشر الحساب الرسمي للمرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، على منصة “إكس”، تصريحًا قال فيه:”قضية فلسطين بالنسبة إلينا قضية أساسية، وانتصار فلسطين أيضاً أمر حتمي بالنسبة إلينا”.

وهو ما يعكس استمرار الدعم الإيراني السياسي والمعنوي للمقاومة الفلسطينية، رغم الانشغال بالمواجهة المباشرة مع إسرائيل.